الانفعال في الناقص معارض بأصالة عدم اشتراط الزيادة عليه . * قوله : « فأصالة عدمها بناء على صحّتها هنا معارض » . * [ أقول : ] يعني : فأصالة عدم الكرّيّة بناء على صحّتها هنا - يعني : في الشبهة الحكميّة دون الشبهة الموضوعيّة - معارض بأصالة عدم اشتراط الزيادة في الكرّ وعدم انفعاله بالنجاسة ، بخلاف مجرى أصالة عدم الكرّيّة في الشبهة الموضوعيّة ، كما لو زيد في القليل بالتدريج إلى حدّ يشكّ في بلوغه حدّ الكرّيّة ، فإنه لا كلام في صحّة استصحاب عدم بلوغه الكرّ حينئذ ، ولا معارض لأصالة عدم الكرّيّة فيه أيضا . وأما في الشبهة الحكميّة - كما فيما نحن فيه - فمضافا إلى الخلاف في صحّة مجراه معارض بمثله كما عرفت . * قوله : « ما بلغ كلّ من طوله وعرضه وعمقه ثلاثة أشبار ونصفا » . * [ أقول : ] وهو ما بلغ مجموعه بغير التكسير عشرة أشبار ونصفا من متساوي الأبعاد الثلاث ، لا من غير المتساوي ، وإلا فقد يبلغ الكفّ الواحد من الماء المفروض في الأنبوب الضيّق الجوف إلى أضعاف عشرة أشبار ونصف . وأما بالتكسير فيبلغ إلى اثنين وأربعين شبرا وسبعة أثمان الشبر ، لأن ضرب ثلاثة الطول بثلاثة العرض يبلغ تسعة ، وضربها أيضا بالنصف يبلغ شبرا ونصفا ، وضرب نصف الطول بثلاثة العرض يبلغ أيضا شبرا ونصفا ، وضربه بنصف العرض يبلغ ربعا ، لأن الصحيح إذا ضرب في المكسّر يأخذ بقدر المضروب فيه ، والمكسّر إذا ضرب في المكسّر يأخذ نصف المضروب فيه إذا كان هو الأقلّ من المضروب أو المساوي ، وإلا أخذ نصف قدر المضروب ، كضرب الربع بالنصف يأخذ الثمن الذي هو نصف المضروب . فالمجموع اثنا عشر شبرا وربعا . وضربها في أشبار العمق يبلغ ستّة وثلاثين وثلاثة أرباع ، وضربها أيضا في نصف الشبر يبلغ ستّة أشبار وثمن الشبر . فالمجموع اثنان وأربعون وسبعة