وكذا في تقديم البناء ونحوه على الدفن المستلزم انتظاره الفساد وهتك الحرمة أيضا وجهان ، من سقوط الدفن ، كما جزم به البرهان [1] تبعا للكشف [2] ومستظهر الجواهر [3] ، وقياسا على تقديم التثقيل والإلقاء في البحر على الدفن المستلزم انتظاره الفساد والهتك ، ومن عدم سقوطه إلا بما يسقط غيره من التكاليف من الضرر والعسر والحرج ، دون طروّ الفساد ، كما احتمله الجواهر [4] بعد استظهاره الأول ، ولعلَّه الأظهر . * قوله : « وهو محجوج بفحوى المعتبرة » . * [ أقول : ] أي : مغلوب ، من الحجّة بمعنى الغلبة ، بل ومحجوج أيضا بفحوى [5] ما دلّ على دفن الذميّة الحامل من مسلم مستدبر القبلة ، إكراما للولد بالاستقبال . * قوله : « ضع يدك على أنفه » . * [ أقول : ] لمّا كان استقبال الميّت بوجهه إلى القبلة من وراء الكفن مع ظلمة القبر واللَّحد في غاية الخفاء والإشكال ، من دون الاستعلام بضياء وتفتيش وجه الميّت ، جعل المعصوم لتشخيصه علامة مطَّردة مسهّلة مشخّصة لاستقبال وجهه من غير احتياج إلى ضياء وتفتيش ، بقوله عليه السّلام : « ضع يدك على أنفه حتى يتبيّن لك استقباله » [6] . * قوله : « إن كان في الوقف » . * [ أقول : ] وذلك لأن عدم شمول التسبيل للمسلمين أو من المسلمين الكافر
[1] البرهان القاطع 2 : 229 . [2] كشف اللثام 2 : 376 . [3] الجواهر 4 : 292 . [4] الجواهر 4 : 292 . [5] أي : فحوى ما دلّ على ذلك من الشهرة والإجماع ، إذ لم نجد بذلك رواية ، وانظر الرياض 2 : 211 . [6] دعائم الإسلام 1 : 242 ح 876 .