الأصحاب ، مع عدم ظهوره فيما ادّعاه . * قوله : « ومع ذلك تضمّنها تقديم العشرة » . * [ أقول : ] فيه : عدم ظهورهما في إرادة الإلزام من تقديم العشرة ، بل لعلّ تقديم العشرة في الدور الأول من جهة الاستظهار وانتظار انقطاع الدم واستمراره . * قوله : « مضافا إلى عدم تكافئها للأول » . * [ أقول : ] وجه عدم تكافؤ موثّقتي ابن بكير للمرسلة [1] ما عن الصدوق [2] عن ابن الوليد من أن ابن بكير فطحيّ لا يلتفت إليه . أو إشارة إلى دفع ذلك إجمالا : بنقل مثل هذا القدح أيضا في المرسلة المتقدّمة بالإرسال ، وبما عن الصدوق [3] عن ابن الوليد أيضا من أن ما تفرّد به محمد بن عيسى عن يونس لا يعمل به . وتفصيلا : بأن القدح المذكور في ابن بكير إن سلَّم فليسلَّم الذي مثله في المرسلة ، وإلا : فكما أجيب عن إرسال المرسلة بما تقدّم من كون المرسل ثقة من أصحاب الإجماع ، وعن قدح ابن الوليد فيما تفرّد به محمد بن عيسى عن يونس بمعارضته [4] بمدح الآخرين له بأبلغ وجه وأتمّ ، وتصريحهم بعدم الوقوف في قدح ابن الوليد فيه على وجه . كذلك يجاب عن قدحه في ابن بكير بالفطحيّة ، بأن الفطحيّة لا تمنع من العمل عندنا ، بل وعند القادح أيضا ، كما يعلم من ملاحظة كتابه ، مع معارضة نقله بما نقل عن النجاشي أنه : « جليل في أصحابنا ، ثقة ، عين ، كثير الرواية ، حسن
[1] تقدّم ذكر مصادرها في ص : 155 هامش ( 1 ) . [2] انظر رجال النجاشي : 333 رقم « 896 » ، المعتبر 1 : 210 ، خلاصة الرجال : 142 رقم ( 22 ) . [3] انظر الهامش ( 2 ) هنا . [4] رجال النجاشي : 333 رقم ( 896 ) .