الاعوجاج * قوله : « والمرسل بالرجال » . * [ أقول : ] أي : باشتمال سنده على قولهم : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن رجاله ، عن يونس [1] ، عنهم عليهم السّلام . كما أن المرسل بالعدّة هو اشتماله على قولهم : عن عدّة من أصحابنا . وهذان الوصفان - أعني : الإرسال بالعدّة ، أو الرجال - نوع من جبر الإرسال بواسطة تعدّد الناقل في بعض مراتب النقل . * قوله : « مواراته في الأرض . إلخ » . * أقول : الدليل عليه - مضافا إلى الإجماعات المستفيضة القوليّة والعمليّة ، والتأسّي - من السنّة تعليل رواية العلل [2] ، ومن الكتاب قوله تعالى * ( غُراباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَه كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيه ) * [3] . وقوله تعالى * ( مِنْها خَلَقْناكُمْ وفِيها نُعِيدُكُمْ ) * [4] . وقوله * ( أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفاتاً أَحْياءً وأَمْواتاً ) * [5] ، والكفات جمع الكفت بمعنى الضمّ . * قوله : « فلا يجوز وضعه في بناء أو تابوت إلا عند الضرورة » . * [ أقول : ] كما لو تعذّر الحفر لصلابة الأرض أو كثرة الثلج أو نحوهما ، ولو من جهة عدم التمكَّن من الآلة المعالج بها الحفر ، فيجوز المواراة في غير الأرض ، مراعيا للوصفين بحسب الإمكان . وفي تقديم البناء والتابوت ونحوهما على التثقيل والإلقاء في البحر عند الدوران احتمالان .