مطلق الأحوال ، أو في خصوص حفظ المال عن الإسراف والتبذير والاضمحلال . فمن لم يكن له ولاية على نفسه فكيف يكون له ولاية على غيره ؟ ! أمّا الكبرى فبديهيّة . وأمّا الصغرى فلعموم قوله تعالى * ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) * [1] . وعموم * ( ومَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِه نَفْسَه ) * [2] * ( أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ ولكِنْ لا يَعْلَمُونَ ) * [3] * ( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) * [4] * ( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ) * [5] . وعموم * ( ولا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ الله لَكُمْ قِياماً ) * [6] ، خصوصا على تفسير السفهاء بالصبيان والنسوان ، وأسفهيّة أهل الفسق والعصيان ، والظلم والعدوان . وفحوى قوله عليه السّلام في النساء : « لا تطيعوهنّ في حال ، ولا تأمنوهنّ على مال ، ولا تذروا إليهنّ تدبير العيال » [7] . وتعليله بنواقص العقول [8] ، مع كون الفاسق أسفه وأنقص عقلا منهنّ . وعموم ما في الصافي [9] في شرح سورة الحمد قال صلى الله عليه وآله : « أكيس الكيّسين من حاسب نفسه وعمل لما بعد الموت ، وإنّ أحمق الحمقاء من اتّبع نفسه هواه ، وتمنّى على الله الأماني » . وما في ترجمة البحار عن النبيّ صلى الله عليه وآله : « قسّم العقل ثلاثة أجزاء ، فمن كانت
[1] السجدة : 18 . [2] البقرة : 130 . [3] البقرة : 13 . [4] البقرة : 171 . [5] الفرقان : 44 . [6] النساء : 5 . [7] تقدّم ذكر مصادرهما في هامش ( 3 و 4 ) ص : 239 . [8] تقدّم ذكر مصادرهما في هامش ( 3 و 4 ) ص : 239 . [9] تفسير الصافي 1 : 84 .