* قوله : « أو المسنّاة يصلحها » [1] . * [ أقول : ] المسنّاة بضمّ الميم - نحو المرز بكسر الميم - : مجمع التراب المحجّر للأرض المحياة . * قوله : « ما أحبّ ظاهر في الكراهة » . * [ أقول : ] وفيه نظر ، لأعميّته من الكراهة ، فيحمل على خصوص الحرمة ، لنصوصها الخاصّة ، تقديما للخاصّ على العامّ والأظهر على الظاهر ، خصوصا بعد تعليل « ما أحبّ » بقوله : « إنّ أعوان الظلمة . . إلخ » [2] . * قوله : « وأمّا أعوان الظلمة فهو من باب التنبيه على أنّ القرب إلى الظلمة والمخالطة معهم مرجوح » . * [ أقول : ] وفيه : أنّ تقييد الأعوان - الذي هو جمع العون ، الظاهر في معنى الفعل وحدث المصدريّة ، الظاهرة في مطلق الإعانة ولو في المباحات ، خصوصا بقرينة التصريح فيه بقوله : « ما أحبّ أنّي عقدت لهم عقدة أو وكيت لهم وكاء » [3] ، وفي خبر آخر بقوله : « لا تعنهم على بناء مسجد » [4] - بخصوص الإعانة على وجه الاعتياد والانتساب ، وجعل الإعانة لهم عادة وحرفة مستمرّة كالملكة ، خلاف الأصل الأصيل ، وتخصيص العموم بلا دليل . ودعوى الانصراف - مضافا إلى أنه بلا صارف - إنّما هو من خصائص الإطلاق ، لا يتأتّى في عموم : « لا تعنهم على بناء مسجد » [5] و « أنّ أعوان الظلمة في سرادق من النار » [6] . * قوله : « وأمّا رواية صفوان [7] فالظاهر منها أنّ نفس المعاملة معهم ليست
[1] تقدّم ذكر مصادرهم هامش ( 1 ) ص : 212 . [2] تقدّم ذكر مصادرهم هامش ( 1 ) ص : 212 . [3] تقدّم ذكر مصادرهم هامش ( 1 ) ص : 212 . [4] الوسائل 12 : 129 ب « 42 » من أبواب ما يكتسب به ح 8 . [5] تقدّم ذكر مصدره في هامش ( 4 ) هنا . [6] تقدّم ذكر مصدره في هامش ( 1 ) ص : 212 . [7] الوسائل 12 : 131 ب « 42 » من أبواب ما يكتسب به ح 17 .