إسم الكتاب : التعليقة على المكاسب ( عدد الصفحات : 535)
تشخيص الأنساب والطوالع والعواقب وأحوال المرضى والغيّب والسرقة والسارق إلى علامات شعريّة وشباهات وهميّة ومبادئ غير حسّية ، المورثة لقطع القطَّاع وظنّ الظنّان في النسوان والصبيان ، خصوصا في بعض البلدان ، مثل كيّ الصبيان لبقاء الولدان ، وهو من بدائع الشيطان ، كالفوّال والرمّال والكشّاف والصرّاف . * قوله : « والظاهر أنّه مراد الكلّ » . * أقول : بل زاد في الجواهر [1] تقييد حرمتها بما إذا جزم به أو رتّب عليه محرّما من المواريث والأنكحة ، إلَّا أنّه لا مخصّص ولا صارف لتقييد إطلاق نصوص حرمتها ولا لمعاقد الإجماع على حرمتها بأحد الأمرين ، خصوصا على تقدير اندراجها في الكهانة والنجوم أو الرجم بالغيب والظنين ، وأنّ بعض الظنّ إثم ، وقتل الخرّاصون ، وخصوصا بملاحظة وقوع القيافة نصّا وفتوى في سياق مطلقات النهي عن النجوم والكهانة ، وعداد المكاسب من المحرّمات النفسيّة لا الغيريّة ، كالقمار والقيادة . * قوله : « ولذا نهي في بعض الأخبار [2] عن إتيان القائف والأخذ بقوله . . إلخ » . * أقول : وإن كان المنهيّ فيها إتيان القائف والأخذ بقوله ، إلَّا أنّ المعلوم في الخارج أنّه لا وجه لحرمة إتيانه والأخذ بقوله إلَّا حرمة نفس القيافة ، كما لا وجه لحرمة استماع الغناء والغيبة إلَّا حرمة نفس الغناء والغيبة ، ولا لحرمة إتيان القمار وتصديق الفاسق والكاذب إلَّا حرمة نفس المقامرة والفسق والكذب . فالاستدلال بتلك الأخبار أدلّ على خلاف المدّعى منه على المدّعى . وثانيا : سلَّمنا عدم دلالة النهي عن إتيانه والأخذ بقوله على حرمته نفسا ،
[1] جواهر الكلام 22 : 92 . [2] الوسائل 12 : 108 ب « 26 » من أبواب ما يكتسب به ح 2 .