responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 262


القصر إذا كان الذهاب بنفسه أو الإياب بنفسه ثمانية .
فإن قلت : أخبار الثمانية ظاهرة في الامتدادية ، والمسافة فيما نحن فيه ليست امتدادية وإن لم تشملها أخبار التلفيق أيضاً .
قلت : ليس معنى الامتداد هنا ما يكون بصورة الخطّ المستقيم أو ما يقرب منه ، فإذا فرض عزم المسافر على طي ثمانية نصفها من الجنوب إلى الشمال ونصفها من المشرق إلى المغرب مثلا كان سفره امتداديا قطعاً ويكون جميعه ذهابا . وكذا إذا خرج من وطنه بقصد المرور على مقصد ثم الخروج منه إلى مقصد آخر وكان يستلزم خروجه من المقصد الأوّل إلى الثاني القرب من حدّ ترخص الوطن . وكذا إذا قصد مسافة تكون بصورة الخطّ المنحني وإن كان كثير الانحناء ، أو نحو ذلك من الفروض .
فالمراد بالمسافة الامتدادية ما تكون واقعة بين حضرين وما بحكمهما في مقابل ما تكون ملتئمة من الذهاب من حضر والعود اليه بعينه .
وبالجملة لو كان لنا إجماع أو دليل دالّ على عنوان أنَّ الذهاب لا ينضمّ إلى الإياب إلاّ إذا كان أربعة لكان لما ذكره الشهيد ومتابعوه وجه ، ولكن لا دليل لنا على هذا العنوان ؛ وإنّما استظهرنا من أخبار التلفيق اعتبار كون الذهاب أربعة في الثمانية الملفقة ، وهي عبارة عن كون المسافة ملتئمة من الذهاب من حضر والإياب إليه ، ما نحن فيه ليس من هذا القبيل ، فإنّ الشخص بخروجه من محلّ إقامته يصير مسافراً قاصداً للثمانية ، ويخرج محل إقامته أيضاً من الحضرية ، فليس عوده إليه عوداً إلى الحضر ، ولا يخرجه المرور به من عنوان المسافرة ما لم يصل إلى المقصد النهائي الذي توطنه أو عزم على الإقامة فيه . فمسافته هذه تكون بأجمعها مسافة ذهابية واقعة بين محلّ الإقامة وبين المقصد النهائي ، غاية الأمر كونها بنحو الاعوجاج .
ونظير المقام أيضاً ما إذا خرج من دون العزم على الثمانية ، وبعد طي ثمانية فراسخ مثلا بنحو التردد عزم على أن يذهب فرسخين ثم يعود إلى وطنه الذي أنشأ منه السفر مارّاً في عوده على المحلّ الذي عزم فيه ، فتدبّر .

262

نام کتاب : البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست