responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 111

إسم الكتاب : البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر ( عدد الصفحات : 390)


وأخبار الأربعة أيضاً كانت ظاهرة في أمرين : الأول : اعتبار كون السير بمقدار الأربعة . الثاني : اعتبار كون البعد والامتداد أيضاً بمقدار الأربعة .
فلكلّ من الطائفتين ظهوران ، وأخبار التلفيق إنّما تزاحم أخبار الثمانية بالنسبة إلى ظهورها الثاني لا الأوّل ، إذ هي أيضاً تدلّ على اعتبار كون مقدار السير ثمانية . تزاحم أخبار الأربعة بالنسبة إلى ظهورها الأوّل لا الثاني . فظهور أخبار الأربعة في اعتبار كون البعد والامتداد الواقع بين المبدأ والمقصد أربعة فراسخ مما لا يزاحمه شيء بل يؤكده أخبار التلفيق أيضاً ، فيجب الأخذ به .
وبعبارة أخرى : بعد تحكيم أخبار التلفيق على الطائفتين يلزم بالنسبة إلى أخبار الثمانية رفع اليد عن ظهورها في الامتداد وأمّا ظهورها في اعتبار كون السير بمقدار الثمانية فمحفوظ بل يؤكده أخبار التلفيق ، وبالنسبة إلى أخبار الأربعة رفع اليد عن ظهورها في كون سير الأربعة تمام الموضوع للقصر ، وأمّا ظهورها في اعتبار كون الامتداد بين المبدأ والمقصد بمقدار الأربعة فلا يزاحمه أخبار التلفيق بل تؤكده ، إذ يستفاد من كلتيهما أن أقلّ الامتداد والمسافة المعتبرة بين المبدأ والمقصد هو الأربعة .
وبعبارة ثالثة : أخبار التلفيق شاهدة على أن أخبار الأربعة أعني الطائفة الثانية لم تكن بصدد بيان مقدار السير المعتبر بل كانت بصدد بيان أدنى البعد والامتداد المعتبر بين المبدأ والمقصد ، ولو لم تحمل على ذلك أيضاً لزم طرحها رأساً ، فتدبّر .
فإن قلت : فليعتبر ذلك في الرجوع أيضاً ، فإنّ أخبار التلفيق تدلّ على اعتبار كون كلّ من الذهاب والإياب بمقدار الأربعة . وبعبارة أخرى : إمّا أن يلقى خصوصية الأربعة في كليهما ويقال : إن المقصود حصول الثمانية بأيّ نحو اتفقت ، غاية الأمر كون الفرد الغالب من التلفيق هو صورة كون كلّ من الذهاب والإياب أربعة فلذا خصّصت بالذكر ، وإمّا أن يقال باعتبار خصوصية الأربعة في كليهما ، فما وجه الفرق بينهما ؟

111

نام کتاب : البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست