نام کتاب : البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 81
إسم الكتاب : البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر ( عدد الصفحات : 390)
الواصلة إلينا بنقل السلف ، بداهة أنّ سلسلة فقه الإمامية لم تنقطع ولم تحصل بين أرباب الحديث والفقه من أصحاب الأئمّة ( عليهم السلام ) وتابعيهم وبين أعصارنا فترة قط ، بل كان في كلّ عصر يلقي الأساتذة والمشايخ إلى تلامذتهم جميع ما تلقوه من أسلافهم ، بل لو كان وجوب إقامة الجمعة من الواجبات التعيينية حتى في هذه الأعصار لصار من الضروريات مثل وجوب غيرها من الصلوات اليومية ولم يحتج إلى البحث والاستدلال ، فافهم وتأمل . الثاني : في بيان قسمي شروط صلاة الجمعة شروط الجمعة على قسمين : قسم منها يرجع إلى من وجب عليه حضورها ، فمن فقدها لم يجب عليه الحضور والسعي إلى الجمعة وإن انعقدت بشرائطها ، وقسم منها يرجع إلى صحة انعقادها ، فإن فقدت لم تنعقد . أمّا ما يعتبر في وجوب الحضور فهو أن يكون الإنسان بالغاً عاقلا مذكّراً حرّاً خالياً عن السفر والمرض والعمى والشيخوخة ، وأن لا يكون بينه وبين الجمعة المنعقدة أزيد من فرسخين . ويدلّ على اعتبارها عدّة من أخبار الطائفة الأولى ، فراجع . وأمّا ما يعتبر في صحة انعقادها فأربعة : 1 - السلطان العادل أو من نصبه . 2 - الجماعة بعدد خاّص . 3 - الخطبتان . 4 - أن يكون بينها وبين مثلها فرسخ فما زاد . وقد عرفت ما يدلّ على اعتبار الأوّل . وأمّا الجماعة فاعتبارها إجمالا في صحّة الجمعة مما لا خلاف فيه ، ويدلّ عليه روايات كثيرة .
81
نام کتاب : البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 81