نام کتاب : البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 288
بالنسبة إلى الصلاة دون الصوم . فلنذكر بعض أخبار الباب ثم نشرع في تحقيق المسألة . فنقول : طوائف أخبار المسألة والتحقيق فيها الأخبار المتضمنة لحكم سفر الصيد ثلاث طوائف : 1 - ما تدلّ على أنّ سفر الصيد لا يوجب القصر مطلقا . 2 - ما تدل على كونه مشاركاً لغيره في إيجاب القصر مطلقاً . 3 - ما تدلّ على التفصيل بين ما كان لقوته وقوت عياله وبين ما كان للّهو أو لطلب الفضول . وهذه الطائفة شاهدة للجمع بين الأوليين . أمّا الطائفة الأولى فقد مرّ بعضها في ضمن أخبار سفر المعصية ، ومنها أيضاً : ما رواه في الخصال عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان ، عن موسى المروزي ، عن أبي الحسن الأوّل ( عليه السلام ) ، قال : " قال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أربعة يُفسدن القلب وينبتن النفاق في القلب كما ينبت الماء الشجر : اللهو ، والبذاء ، وإتيان باب السلطان ، وطلب الصيد . " [1][2] وإطلاق النفاق هنا من جهة أنّ النفاق كالكفر مقول بالتشكيك ، فكلّ ما حجب العبد عن ربّه وشغله بغيره ولو آناً مّا فهو سبب لوجود مرتبة من الكفر والنفاق ، كما لا يخفى . وأمّا الطائفة الثانية فمنها : ما رواه الشيخ بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان ، عن عبد اللّه بن سنان ، قال : سألت
[1] الوسائل 5 / 513 ( = ط . أخرى 8 / 481 ) ، الباب 9 من أبواب صلاة المسافر ، الحديث 9 . [2] لا يخفى عدم دلالة الحديث على وجوب الإتمام في سفر الصيد إلاّ أن يقال بدلالته على كونه من أفراد سفر المعصية ، فيتمّ من تلك الجهة . ح ع - م .
288
نام کتاب : البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 288