تقضى لعدم دخولها في إقامة الليلة .
* ( و ) * المشهور بين الأصحاب أنّه * ( يختصّ ) * ذلك * ( الوجوب بالليل دون النهار ) * كما تدلّ عليه أكثر الأخبار الواردة في القسمة حتى أنّ الدخول بالمرأة يستحبّ أن يكون ليلًا وقد * ( قال اللَّه تعالى ) * مشيراً إلى ذلك : * ( وجعل لكم الليل لتسكنوا فيه ) * وقال جلّ من قائل : * ( وجعلنا الليل لباسا ) * والإسكان واللباس يستلزمان اللبث وعدم الحركة * ( و ) * قد جعل * ( النهار ) * معاشا وهو * ( وقت التردّد والانتشار في الحوائج ) * فلا يتعلَّق به شيء من الإسكان واشتمال اللباس بين الرجال والأزواج * ( فلا تجب القسمة فيه ) * ابتداءً .
وأمّا ما ورد في بعض الأخبار من التعبير بالأيّام وباليوم فمن باب التغليب والتبعيّة * ( نعم يستحب في ) * المشهور * ( أن يجعل النهار ) * بالتبعيّة * ( لصاحبة الليلة ) * كما يدلّ عليه الخبر المروي في المجمع عن علي عليه السلام وقد سمعته غير مرّة لقوله فيه : من كان له امرأتان فإذا كان يوم واحدة فلا يتوضأ عند الأخرى .
ومن الأخبار المعبّرة بالأيّام * ( و ) * من هنا * ( أوجبه ) * الشيخ * ( في المبسوط ) * وبقيّة الأخبار تدافعه سيّما خبر الكرخي المتقدّم لقوله فيه : « إنّما عليه أن يقيم عندها ليلتها » مع أنّ إيجاب الإقامة عندها ليلًا ونهاراً ممّا يؤدّي إلى الحرج ونفي الحكمة .
وعلى تقدير تبعيّة النهار لليل فلا يمنع من معاشه * ( وإن ) * منع من الدخول إلى ضرّتها لغير حاجة ضروريّة و * ( أجاز ) * البعض * ( الدخول فيه على الضرّة ) * إذا كان * ( لحاجة ) * في الجملة * ( وإن لم تبلغ الضرورة لا بدونها ) * رأسا * ( ولا لجماع ) * واستمتاع لعدم رضاها به وهو حقّ لها

52