responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار اللوامع في شرح مفاتيح الشرائع نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور    جلد : 1  صفحه : 178


استقراره لأنّ من لا يستقر لا يعد عرفا جنونا ، أما من يعرض له السهو والإغماء فلا يعد مجنونا وأما الجذام فهو الذي يظهر معه يبس الأعضاء وتناثر اللحم ولا يجزي قوة الاحتراق ولا تعجّر الوجه ولا استدارة العينين لأن هذا المرض مما يخفى أمره قبل استحكامه إذ لا بد من تحققه وهذه العلامات لا تحققه وإنما يحققه ما ذكرناه ومرجع تحققه إلى أهل الخبرة من الأطباء ويشترط فيهم العدالة والتعدد والذكورة كغيرها من الشهادات أو حصول الشياع المتاخم للعلم وإن لم يكن المخبر بذلك الوصف .
وأما البرص فهو البياض الذي يظهر على صفحة البدن لغلبة البلغم فلا يقضى بالتسلَّط مع الاشتباه وربما كان أسود لأن سببه قد يكون غلبة السوداء فيحدث الأسود وقد يكون غلبة البلغم فيحدث الأبيض والمعتبر منه المتحقق كالجذام لأنه قد يشتبه بالبهق والفرق بينهما أن البرص يكون غائصا في الجلد واللحم والبهق يكون في سطح الجلد خاصّة ليس له غور وقد يتميزان بأن يغرز فيه الإبرة فإن خرج منه دم فهو بهق وإن خرج منه رطوبة بيضاء فهو برص ومع اشتباه الحال يرجع فيه إلى طبيبين حاذقين فمع بقاء الاشتباه يرجع إلى أصل اللزوم . وأما الإفضاء فقد تقدّم بيانه في المحرمات على سبيل التأبيد .
وأما المعتبرة والمستفيضة المشار إليها في العبارة فمنها : صحاح الحلبي الدالة بإطلاقها .
ومنها : صحيحة أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر عليه السلام في رجل تزوج من امرأة من وليها فوجد بها عيبا بعد ما دخل بها قال : فقال :
إذا دلَّست العفلاء والبرصاء والمجنونة والمفضاة أو من كان بها زمانة

178

نام کتاب : الأنوار اللوامع في شرح مفاتيح الشرائع نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست