نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 73
ثلاثا ، ومضمض واستنشق مرة ، ووضأ يديه ثلاثا ثلاثا ، ومسح برأسه مرّتين ، بدأ بمؤخّر رأسه ، ثم بمقدمه ، وبأذنيه كلتيهما ظهورهما وبطونهما ، ووضأ رجليه ثلاثا ثلاثا [1] . 5 . حدثنا موسى قال : حدثنا وهيب ، عن عمرو ، عن أبيه قال : شهدت عمرو بن أبي حسن ، سأل عبد اللَّه بن زيد عن وضوء النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، فدعا بتور من ماء ، فتوضّأ لهم وضوء النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلَّم : فأكفأ على يده من التور فغسل يديه ثلاثا ، ثم أدخل يده في التور فمضمض واستنشق واستنثر ثلاث غرفات ، ثم أدخل يده فغسل وجهه ثلاثا ، ثم غسل يديه مرتين إلى المرفقين ، ثم أدخل يده فمسح رأسه فأقبل به وأدبر مرة واحدة ، ثم غسل رجليه إلى الكعبين [2] . إنّ هذه الروايات وان نقلت بسند صحيح ، لكنّ الاختلاف والتهافت في المضمون مريب جدا ومسقط لها عن الحجّية ، وكلَّها تحكي وضوء رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلَّم إذ الاختلاف والتهافت فيها من جوانب أربعة : 1 . الاختلاف في عدد غسل اليدين . 2 . الاختلاف في مقدار المسح . 3 . الاختلاف في كيفيّة المسح من جهة التقديم والتأخير . 4 . الاختلاف في عدد مسح الرأس . وإليك البيان : أمّا الأوّل : ففي رواية حمران مولى عثمان أنّه غسل يده اليمنى إلى المرفقين