responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 465


الجمع بين العمرة والحجّ إلى رسول الله ، ولما سأل أصحاب النبي عن هذا النهي وواجه استنكارهم له ، رماهم بالنسيان .
أخرج أبو داود عن معاوية بن أبي سفيان انّه قال لأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم هل تعلمون انّ رسول الله نهى عن كذا أو كذا ، وركوب جلود النمور ؟ قالوا : نعم ، قال : فتعلمون انّه نهى ان يقرن بين الحجّ والعمرة ؟ فقالوا : أمّا هذا فلا ، فقال : أما إنّها معهن ولكن نسيتم . [1] ولو كان المسؤول شخصا أو شخصين من أصحاب النبي لكان احتمال تطرق النسيان إليه أو إليهما مبرر ، ولكنّه سأل أصحاب النبي ، الظاهر في أنّ المسؤول كان جماعة كثيرة ، فهل يحتمل أن يتسرب النسيان إلى هؤلاء ، الذين طالت صحبتهم مع النبي ولا يذكره إلَّا ابن أبي سفيان الذي أسلم عام الفتح وقصرت صحبته وقلّ سماعه ؟ ! كيف وقد كان مع النبي ألوف من الصحابة رأوا بأمّ أعينهم عمل النبي وقوله وحثّه وترغيبه إلى الجمع بين العمرة والحجّ ، والإحلال بينهما من المحظورات .
قال ابن قيم : لما عزم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم على الحج علم الناس انه حاج فتجهّزوا للخروج معه ، وسمع بذلك مَنْ حول المدينة فقدموا يريدون الحج مع رسول الله ووافاه في الطريق خلائق لا يحصون ، فكان من بين يده ومن خلفه وعن يمينه وشماله مدّ البصر . [2]



[1] . سنن أبي داود : 2 / 157 رقم الحديث 1794 .
[2] . زاد المعاد : 1 / 175 ، طبع مصر .

465

نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست