responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 305


الخصوصية لواحدة من الصورتين وإلَّا كان عليهم السؤال ثانيا من أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم جمع على نحو جمع التقديم أو جمع التأخير .
ويؤيد ذلك وحدة التعليل في كلام ابن عباس في الموردين .
أخرج مسلم عن ابن عباس انّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم جمع بين الصلاة في سفرة سافرها في غزوة تبوك فجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، قال سعيد :
فقلت لابن عباس : ما حمله على ذلك ؟ قال : أراد أن لا يحرج أمّته . [1] ويؤيد الإطلاق وعدم الفرق بين الصورتين هو عموم العلة وهو عدم الإحراج على الأمّة ورفع الحرج منه ، فالإحراج في الالتزام بالتفريق بين الصلاتين ورفعه يحصل بكلّ واحدة من الصورتين ، سواء أكانت جمع تقديم أم جمع تفريق .
أضف إلى ذلك انّ ابن عباس عمل بالحديث بصورة جمع التأخير ، فقد مرّ انّ ابن عباس خطب يوما بعد العصر حتّى غربت الشمس وبدت النجوم وجعل الناس يقولون : الصلاة الصلاة ، فجاء رجل من بني تميم لا يفتر ولا ينثني ويقول :
الصلاة الصلاة ، فقال ابن عباس : أتعلَّمني بالسنّة لا أمّ لك إلى آخر ما مرّ من الحديث .
ولعمر القاري انّ المخالف لمّا وقف أمام هذه الروايات الهائلة الدالة على تجويز الجمع مقابل التفريق ورأى أنّ فقه الجمهور على الخلاف ، عمد إلى التشكيك بها ، ولذلك أتى بهذه الشبهة وهي أشبه بسؤال بني إسرائيل موسى بن عمران عن سن البقرة ولونها . [2]



[1] . شرح صحيح مسلم للنووي : 5 / 224 ، باب الجمع بين الصلاتين ، ح 51 .
[2] . سورة البقرة : 67 - 71 .

305

نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست