نام کتاب : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 72
أنف ، لو أمرتها اليوم بقتله لقتلته ( 1 ) . فالظروف والمصلحة الاسلامية هي التي تحدد الموقف العملي من تغيير المنكر ، فقد يؤدي استخدام القوة أحيانا إلى إلحاق الضرر بالاسلام والمسلمين فلا يجب بل لا يجوز استخدامها ، ويجب أن تؤجل إلى الظرف المناسب ، وقد يؤدي التخلي عن استخدامها إلى الحاق الضرر بالاسلام والمسلمين ، فيجب النهوض بها ، كما هو الحال في تنوع مواقف أئمة أهل البيت عليهم السلام من رؤوس المنكر وأجهزتهم الممتدة في المجتمع الاسلامي ، بين هدنة وحركة ملحة ، واعداد العدة للظرف المناسب . 2 - المراحل العلاجية اللاحقة لوقوع المنكر : إن اتخاذ الموقف من المرتكبين للمنكر ، وتصنيفه أو توزيعه على مراحل ، يعتمد على اكتشاف الواقع وإدراكه ، وليس على وضع مراحل نظرية متدرجة ، فالظرف والواقع الذي يعيشه المكلف ويعيشه المرتكب للمنكر ، ونوعية المنكر كما ونوعا ، ومن حيث التكرار وعدمه ، كل ذلك له مدخلية في تحديد المراحل والخطوات . وللوهلة الأولى تحدد هذه المراحل من خلال استقراء مسيرة المصلحين والمغيرين على طول التاريخ ، والتي تكون قريبة من الواقع : 1 - اظهار الكراهية والتعريف بالمنكر : اظهار الكراهية للمنكرات والموبقات المرتكبة يساهم في ردع المرتكب لها ، أو على الأقل التستر بها كخطوة أولى ، واظهار الكراهية يبدأ بالوجه ثم باللسان الكاشف عن
1 ) السيرة النبوية / ابن هشام 3 : 305 .
72
نام کتاب : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 72