نام کتاب : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 70
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي ، إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب ، يأخذون بسنته ، ويقتدون بأمره ، ثم انها تخلف من بعدهم خلوف ، يقولون ما لا يفعلون ، ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل ( 1 ) . ويجب استخدام القوة المناسبة للردع وتغيير المنكر ، فالمنكرات الفردية التي يقوم بها الافراد ، قد لا تحتاج إلى مزيد من القوة ، أما المنكرات الجماعية التي يرتكبها جمع من الناس أو كتلة منهم ، أو تقوم بها مؤسسات أو جمعيات تمتلك طاقات متنوعة اعلامية ومالية وبشرية ، فإنها لا ترتدع إلا باستخدام القوة الموازية لها . وتختلف القوة المستخدمة باختلاف نوعية المنكر المرتكب ، من الناحية الفكرية والسلوكية ، فهنالك منكر له تأثير ملحوظ على أصل الوجود الاسلامي كيانا وقيادة وافرادا ، وهنالك منكر له تأثير على اضطراب المعتقدات وبلبلة الأفكار ، وهنالك منكر له تأثير على أخلاق المجتمع بإفساده لافراده ، ومن هنا شرع الله تعالى الجهاد لايقاف المنكر الأكبر الذي يستهدف القضاء على الوجود الاسلامي . نماذج من السيرة النبوية : إن الموقف من المنكر بتغييره باليد أو اللسان أو القلب تحدده عدة عوامل :
1 ) صحيح مسلم 1 : 70 ، كتاب الايمان ، باب 20 / 80 .
70
نام کتاب : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 70