responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 5


مقدمة المركز :
الحمد لله المتعال بما هو أهله ، وأتم الصلاة وأزكى التسليم على نبينا محمد وآله الطاهرين ، وصحبه المخلصين ، ومن اتبع الهدى إلى يوم الدين .
وبعد . . .
فإن الشريعة التي اعتبرت جسد الأمة المؤمنة كجسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، خليقة باقتفاء منهجها ، جديرة باقتداء سلوكها ، قمينة بالتحلي بآدابها وأخلاقها ، أهل للهداية بقبول ما جاء فيها من الدعوة الصريحة إلى كل ما فيه الصلاح والامر به ، والتحذير من الفساد والنهي عنه .
ولكي يعلم أفراد الأمة المسلمة هذه الحقيقة ، ويفهموا جيدا ما هو دورهم في الحياة ، فلابد وان يدركوا بأن نطق الشهادتين بلا عمل والاهتمام بالوسائل واغفال المقاصد ليس من الايمان المطلوب في شئ ، وإنما هو من اسلام المنافقين الذين قال الله تعالى فيهم : ( إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ) .
فوعي الظواهر السلبية وادراكها إذن لا يكفي دون بيانها للناس كافة كما بينها الله تعالى لرسوله الكريم ، وأما التغاضي عنها فلا ريب انه سيؤدي إلى تفاقم المنكر بشتى سبله وألوانه .
ولا شك أن من أهم الأسباب التي أدت إلى ضعف المسلمين بعد قوتهم ، وتمزيق شملهم بعد وحدتهم ، وما آل إليه أمر شرذمتهم من ضياع شوكتهم ، وتبديد كلمتهم ، وتفتيت أوصالهم ، وانكسار عزيمتهم حتى وصلوا إلى هذه الحال المؤلمة ، إنما هو فقدان الصدق والصراحة إزاء ظواهر النفاق ونظائرها في المجتمع الاسلامي كالمسامحة في اختراق أدب الشريعة ، وطغيان المجاملة على حساب الدين الحنيف ، فبنيت بذلك أسس الافعال القبيحة ، وتوفرت مصادرها ، فأقعدت الأمة عن معرفة الكثير من الحقائق ، والتبس الامر على أفرادها ، وأصبح للباطل وجه مقبول نتيجة السكوت عليه ، وألفه ،

5

نام کتاب : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست