نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 33
هذا كله في الجهاد الإسلامي وان الإسلام يستخدم القتال في الوصول إلى الحق لا في طريق الدنيا وشهواتها وزخرفها ولا للوصول إلى الانتقام وتشفي النفوس من المخالفين وفي استخدامه القتال في الدفاع عن الدين وعن المستضعفين يسلك سبيلا عقليا دينيا على سنن الرحمة والرأفة . ولا يرى العنف والشدة إلا فيما يراه اللَّه تعالى حيث يقول : « ولا تَعْتَدُوا إِنَّ الله لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ » البقرة / 190 « والنهي عن الاعتداء مطلق يراد به كل ما يصدق عليه انه اعتداء كالقتال قبل ان يدعى إلى الحق والابتداء بالقتال وقتل النساء والصبيان وعدم الانتهاء إلى العدو وغير ذلك مما بينه السنّة النبوية » [1] . قال الأستاذ العلامة في تفسير قوله تعالى في ذيل آيات القتال : « وأَحْسِنُوا إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ » [2] « ثم ختم سبحانه الكلام بالإحسان فقال : « وأَحْسِنُوا إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ » وليس المراد بالإحسان الكف عن القتال أو الرأفة في قتل أعداء الدين وما يشبههما بل الإحسان هو الإتيان