responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 23


المسلمين واعراضهم وأموالهم ثم القتال الابتدائي الذي هو دفاع عن حق الإنسانية وكلمة التوحيد ولم يبدأ بشيء من القتال الا بعد إتمام الحجة بالدعوة الحسنة كما جرت عليه السنّة النبوية قال تعالى : « ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ » النحل / 125 والآية مطلقة وقال تعالى :
« لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ ويَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ » الأنفال / 12 واما ما ذكروه من استلزامه ( أي القتال الابتدائي ) الإكراه عند الغلبة فلا ضير فيه بعد توقف احياء الإنسانية على تحميل الحق المشروع على عدة من الأفراد بعد البيان وإقامة الحجة البالغة عليهم وهذه طريقة دائرة بين الملل والدول فإن المتمرد المتخلف عن القوانين المدنية يدعى إلى تبعيتها ثم يحمل عليه بأي وسيلة أمكنت ولو انجر إلى القتال حتى يطيع وينقاد طوعا أو كرها على ان الكره انما يعيش ويدوم في طبقة واحدة من النسل ثم التعليم والتربية يصلحان الطبقات الآتية بإنشائها على الدين الفطري وكلمة التوحيد طوعا » . [1] إنما مثل هؤلاء كمريض أشرف على الهلاك ويتأبى عن شرب الدواء حيث يجب على العقلاء ان يلجئوه لشرب الدواء وللحضور عند الطبيب وكذا من يريد ان يقتل نفسه أو يوقع نفسه في الهلكة فعلى غيره من العقلاء ان يمنعوه ولو بأشدّ الأمور من



[1] الميزان ج 2 / 68 و 69 .

23

نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست