< فهرس الموضوعات > الثاني : بسيرة المسلمين ونقده < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الثالث : بظاهر مجموعة من النصوص ونقده < / فهرس الموضوعات > فالنتيجة في نهاية الشوط : ان القدر المتيقن من الموثقة هو دخول المعادن الموجودة في الأرض التي لا رب لها في نطاق ملكية الإمام ( ع ) من دون فرق بين المعادن الظاهرة والباطنة في ذلك ، وأما المعادن الموجودة في الأرض الخاضعة لمبدأ الملكية الخاصة أو العامة كالأرض المفتوحة عنوة فلا تدل على انها من الأنفال . الثاني : ان سيرة المسلمين قد جرت من لدن عصر النبي الأكرم ( ص ) إلى زماننا هذا على استخراج المعادن والتصرف فيها من دون اذن ولي الأمر ، ولم يرد ردع عنها في اي نص من النصوص الشرعية ، ومن الطبيعي ان مثل هذه السيرة يكشف كشفا جزميا عن انها ليست من الأنفال والا لم يجز القيام باستخراجها والسيطرة عليها بدون الاذن . والجواب عن هذا الوجه ان السيرة المذكورة وإن كانت قائمة بين المسلمين في جميع العصور الا انها رغم ذلك لا تكشف عن أن المعادن لم تكن من الأنفال ، وذلك لأنه ان أريد بها سيرة المتعبدين بنصوص أهل البيت ( ع ) فالظاهر أن جريانها بينهم يقوم على أساس اخبار التحليل أو نحوها مما يكشف عن رضائهم ( ع ) بتصرفاتهم فيها . وان أريد بها سيرة غيرهم من المسلمين فمن الواضح انها تقوم على أساس منهجهم الفقهي . فبالنتيجة : ان هذه السيرة لا تدل بوجه على أن المعادن لم تكن من الأنفال . الثالث : ان ظاهر مجموعة من النصوص الدالة على وجوب الخمس في المعادن هو ان الأربعة الأخماس الباقية ملك لمن كان قائما