نام کتاب : الإجتهاد والتقليد نویسنده : السيد رضا الصدر جلد : 1 صفحه : 81
إسم الكتاب : الإجتهاد والتقليد ( عدد الصفحات : 415)
فإنّه ليس بتقليد أعمى ؛ لأنّ الجهة المرجّحة التي يخضع لها العقل تخرجه عن دائرة الذمّ والقبح ، وتدخله في إطار المدح والحسن . والجهة المرجّحة معرفة من يتبع ، بمورد الاتّباع . ويرشدك إلى ذلك سيرة العقلاء في جميع أُمورهم ، وشؤونهم مرّ الدهور والأعوام ؛ فإنّهم عند جهلهم بشيء يتّبعون العارف به ، فإنّ دربهم لتحصيل المعرفة بقيم الأشياء هو الرجوع إلى المقوّم العارف بالقيم ، ولمعرفة صحيح الأشياء عن سقيمها هو الرجوع إلى المتخصّص ، وفي علاج مرضاهم هو الرجوع إلى الطبيب ، كما يرجعون لمعرفة معاني الألفاظ إلى أهل اللسان ، أو أئمّة اللغة . بل يمكن أن يقال : إنّ رجوع الجاهل إلى العالم من العقل الفطري لكلّ إنسان ، فمن البديهي أنّ من لا يعرف الطريق يسأل العارف به . < فهرس الموضوعات > نظرة إلى السيرة < / فهرس الموضوعات > نظرة إلى السيرة ومن البديهي أنّ هذه السيرة غير مختصّة بصورة حصول اليقين من قول ، العالم ، بل هي جارية بينهم حتّى في الصورة التي لا يحصل لهم اليقين من قوله ، كما أنّها جارية لديهم في صورة تمكَّنهم من معرفة حال المجهول بالبحث عنه ، وصرف الجهل في سبيل معرفته ، فهم يرجعون إلى العالم إذا لم يقصدوا البحث عن معرفته بأنفسهم . وأيضاً إنّ هذه السيرة جارية لديهم في صورة تمكَّنهم من الاحتياط ، فإنّ الرجوع إلى العارف لا يختصّ بالصورة التي لم يمكن فيها الاحتياط . < فهرس الموضوعات > إجراء السيرة في الأُمور الشرعيّة < / فهرس الموضوعات > إجراء السيرة في الأُمور الشرعيّة ولا نريد من تقليد العامّي بالأحكام الشرعيّة عن المجتهد إلا إجراء هذه السيرة العقلائيّة في كيفيّة إطاعة الأحكام الإلهيّة ، فإنّ العقل هو الحاكم في مقام امتثال أوامره تعالى ونواهيه . ولو كان للشرع طريق خاصّ لامتثال أحكامه لوجب الإخبار به ، وإلا لزم لغويّة
81
نام کتاب : الإجتهاد والتقليد نویسنده : السيد رضا الصدر جلد : 1 صفحه : 81