نام کتاب : الإجتهاد والتقليد نویسنده : السيد رضا الصدر جلد : 1 صفحه : 107
والإخبار بالحكم عن مثلها ليس إلا الإفتاء . ويشهد لعدم اعتبار الرجولة في المفتي اتّفاق أهل السنّة على جواز تقليد المرأة فإنّهم يعدّون عائشة أُمّ المؤمنين من المفتين . وهذا الاتّفاق كان بمرأى من الأئمّة الطاهرين جميعاً ، ولم يصدر عنهم تخطئة له ، ولو صدر لوصل ، وذلك يكشف عن إمضائهم له . < فهرس الموضوعات > الحرّيّة < / فهرس الموضوعات > الحرّيّة قد حكي عن جماعة منهم الشهيد الثاني اعتبار وصف الحرّيّة في المفتي [1] ، لكنّ الإطلاقات والسيرة العقلائيّة حاكمتان بعدم اعتبارها فيه . < فهرس الموضوعات > الإسلام < / فهرس الموضوعات > الإسلام ويعتبر في المفتي الإسلام عند الإماميّة . قال صاحب الفصول : للأصل ، ولعدم ما يدلّ على حجّيّة نظر الكافر من جهة اختصاص بعض الأدلَّة بالمؤمن ، وانصراف إطلاق البواقي إليه [2] . أقول : السيرة العقلائيّة قائمة على حجّيّة نظر الكافر ، وأمّا انصراف الأدلَّة اللفظيّة إلى المؤمن ، فإن كان مفيداً للحصر به فهو رادع عن السيرة وإجرائها في الأُمور الشرعيّة ، وإلا فلم يكن مفيداً للحصر به بأن كان بمنزلة السكوت عن المنصرف عنه فلا يصير رادعاً عنها . نعم ، مبغوضيّة أُسوة الكافر للمسلم في الإسلام فتصير رادعاً للسيرة ، إلا أن يقال بأنّ أُسوة الكافر مبغوضة في كفره ، وأمّا في أعماله الحسنة وأفعاله الطيّبة وآرائه العلميّة فذلك غير معلوم .
[1] مسالك الأفهام ، ج 2 ، ص 283 . [2] الفصول في علم الأُصول ، ج 2 ، ص 137 .
107
نام کتاب : الإجتهاد والتقليد نویسنده : السيد رضا الصدر جلد : 1 صفحه : 107