نام کتاب : الإجتهاد والتقليد نویسنده : السيد رضا الصدر جلد : 1 صفحه : 326
« فمن لم تره بعينك يرتكب ذنباً » [1] وقوله عليه السلام : « إذا كان لا يعرف الفسق » [2] . فإن المتبادر من السلب في الأخيرين هو السلب عند وجود الموضوع . ومن المعلوم : أنّ هذه العناوين المنصوصة وإن كانت متخالفة بحسب التعبير أو بحسب السلب والإيجاب لكنّها متّحدةٌ بحسب المضمون ، فإنّ الساتر للعيوب هو المرضيّ ، والمرضيّ هو المعروف بالصلاح ، وهو الذي فيه خير ، ويكون ظاهره مأموناً ، ولم ير ارتكاب ذنب منه ، ولم يعرف بفسق ، فكلّ واحد من هذه التعبيرات تفسير لحسن الظاهر . الصنف الثاني : مصاديق خاصّة ذكرت لحسن الظاهر ومحقّقة له ، مثل : اجتناب الكبائر ، ومثل : التعاهد للصلوات الخمس . ومن هذا الباب قوله عليه السلام : « من عامل الناس فلم يظلمهم ، وحدّثهم فلم يكذبهم ، ووعدهم فلم يخلفهم » [3] وقوله عليه السلام : « مطيعات للأزواج ، تاركات البذاء والتبرّج مع الرجال في أنديتهم » [4] وقوله عليه السلام : « ليس يعرفون بشهادة الزور » [5] . فقد جعل في بعض هذه النصوص ترك محرّم أو محرّمات مصداقاً ، وجعل في بعضها إتيان بعض الواجبات مصداقاً ، وفي بعضها قد جمع بين فعل واجب وترك محرّم ، ولمّا كان ذكر كلّ واحد منها من باب المصداق ، فحصول حسن الظاهر ليس بمنحصر بها ، فقد يتحقّق بغيرها أيضاً من فعل واجب أو ترك محرّم . فإنّ مجيء هذه الأُمور في النصوص ليس من باب الموضوعيّة ، بل من باب ذكر المصداق وبيان المثال . الأمر الرابع : في الإشارة إلى طرق معرفة حسن الظاهر .
[1] مرّ تخريجه في ص 300 . [2] مرّ تخريجه في ص 300 . [3] مرّ تخريجه في ص 294 . [4] مرّ تخريجه في ص 297 . [5] مرّ تخريجه في ص 300 .
326
نام کتاب : الإجتهاد والتقليد نویسنده : السيد رضا الصدر جلد : 1 صفحه : 326