responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإجتهاد والتقليد نویسنده : السيد رضا الصدر    جلد : 1  صفحه : 289


أقول : هذا التعريف راجع إلى تعريف الشيخ في المبسوط ، وإليه يرجع أيضاً ما اختاره الشيخ الأنصاري من التعريف حيث قال :
التحقيق : أنّ العدالة في كلام الشارع الاستقامة ، والاستقامة المطلقة في نظر الشارع هو الاستقامة على جادّة الشرع وعدم الميل عنها » [1] إنّ الاستقامة على جادّة الشرع وعدم الميل عنها مرادف لاجتناب الآثام .
ولعلَّه قد أخذ منه بعض الأساطين حيث فسّر العدالة في تعليقته على المتن :
« بأنّها الاستقامة في جادّة الشرع ، وعدم الانحراف عنها يميناً وشمالا » . [2] المسلك الثالث : قال العلَّامة في التحرير : العدالة كيفيّة راسخة في النفس تبعث على ملازمة التقوى والمروءة ، وتحصل بالامتناع من الكبائر ، ومن الإصرار على الصغائر . [3] وقال ( قده ) في المختلف .
والتحقيق : « أنّ العدالة كيفيّة نفسانيّة راسخة تبعث المتّصف بها على ملازمة التقوى والمروءة ، وتتحقّق باجتناب الكبائر ، وعدم الإصرار على الصغائر . [4] وعرّفها في القواعد بمثل ذلك [5] .
وهذا التعريف هو المشهور بين العلامة ومن تأخّر عنه كما ذكره الشيخ الأنصاري . [6] وهل يمكن إرجاع المسلك الثاني إلى المسلك الثالث ؟
بدعوى أنّ المراد من اجتناب الذنب في المسلك الثاني هو الذي انبعث عن داع إلهي ، فلا يراد منه الاجتناب المطلق حتّى يعمّ ما يكون عن داع غير إلهي .



[1] انظر رسالة العدالة ضمن رسائل فقهية ، ج 23 ، ص 20 .
[2] دروس في فقه الشيعة ، ج 1 ، ص 133 .
[3] تحرير الأحكام الشرعيّة ، ج 2 ، ص 208 .
[4] المختلف ، ج 8 ، ص 501 .
[5] قواعد الأحكام ، ج 2 ، ص 236 .
[6] رسالة العدالة ضمن رسائل فقهيّة ، ج 23 ، ص 5 .

289

نام کتاب : الإجتهاد والتقليد نویسنده : السيد رضا الصدر    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست