responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإجتهاد والتقليد نویسنده : السيد رضا الصدر    جلد : 1  صفحه : 26


وبالتخلَّص من الجمود والتعصّب .
ولعلّ ذلك هو المقصود من دعوى صلاحيّة هذا الدين القويم الصراط المستقيم لجميع الأعوام والأقوام ، ويتجلَّى للناس فضل الفقه الإسلامي ، وسعة أُفقه ، ومدى طواعيّته ، وحسن تقبّله لكلّ ما يفيد المجتمع الإنساني مدى الدهور والأحقاب .
ذلك قيمة الاجتهاد ، وهذا قيمة المجتهد ، وما أغلى هذا الثمن فهو المنفّذ لما يضمن سعادة الإنسان وكرامته ، فلا ثمن أغلى منه وإن غلا .
إنّ الاجتهاد أهمّ موضوع حي له صلة وثيقة بالفقه الإسلامي ؛ لأنّ عليه يترتّب أهمّ وصف يوصف به فقه الإسلام من حيث صلاحيّته لكفالة الحياة السعيدة لجميع أولاد آدم في كلّ عصر وزمان .
الاجتهاد عند الشيعة والسنّة الاجتهاد عند الشيعة الإماميّة عبارة عن : استقصاء طرق كشف الأحكام من الكتاب والسنّة ، فهو استنباط الفروع من الأُصول المأثورة في الدين . وقد بني الاجتهاد عند الشيعة الإماميّة على قاعدتين : الكتاب والسنّة : والسنّة محكيّة بواسطة الأئمّة المعصومين من أهل البيت « ، أو بنقل ثقات صحابة النبي كلامه أو فعله أو تقريره ، وأمّا الإجماع عندنا معاشر الإماميّة فليس بحجّة مستقلَّة تجاه السنّة ، بل يعدّ حاكياً لها ؛ إذ منه يستكشف رأي المعصومين « ، ولذا تختصّ حجّيّة الإجماع بالمسائل الأصليّة المتلقّاة من المعصومين عليه السلام دون المسائل التفريعيّة التي احتاج الاجتهاد فيها إلى إعمال رويّة وفكر ؛ وذلك معنى تعبّديّة الإجماع عندنا .
قال الفقيه الهمداني ( قده ) في مصباح الفقيه :
إنّ المدار على حجّيّة الإجماع على ما استقرّ عليه رأي المتأخّرين ليس على اتّفاق الكلّ ، بل ولا على اتّفاقهم في عصر واحد ، بل على استكشاف رأي المعصوم بطريق الحدس من فتوى علماء الشيعة الحافظين للشريعة ، وهذا ممّا يختلف باختلاف الموارد

26

نام کتاب : الإجتهاد والتقليد نویسنده : السيد رضا الصدر    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست