responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجارة نویسنده : الشيخ الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 306


عدم تصديقه في الرد . ودعوى أن الاتهام الممنوع في المؤتمن بالتأمين العقدي وهي الوديعة بلا دليل ، مع صدق الائتمان في الموارد المذكورة لقوله عليه السلام :
" صاحب العارية مؤتمن وصاحب البضاعة مؤتمن " [1] وإلا فلا وجه لعدم تضمينه بالتلف ولا لقبول قوله في التلف . نعم فيما نحن فيه يبتني قبول قوله على كون العين بعد انقضاء مدة الإجارة أمانة مالكية . وقد مر سابقا [2] تقويته . فالانصاف إنه لو لم يكن اجماع في المسألة كما أن المظنون عدمه لكان القول بأن دعوى الرد كدعوى التلف في جميع الموارد المذكورة في غاية الوجاهة .
( الرابع ) إذا اختلف المستأجر والأجير في تلف ما بيد الأجير من المتاع فهل يكلف الأجير بإقامة البينة لأنه مدع ، أو يستحلف لأنه أمين ؟ قد تقدم في المسألة السابقة أن الأصل الذي أسسه أمير المؤمنين عليه السلام من باب الاحتياط على أمتعة الناس [3] ، وليس من باب تضمين الأجير لما يتلف في يده على خلاف قاعدة :
الأمانة بالمعنى الأعم ، بل تأسيس أصل في باب دعوى التلف ، وأن المتهم يضمن لولا أحد الأمرين من إقامة البينة ، كما هو مقتضى الأصل الأولي ومقتضى جملة أخبار الباب ، أو الحلف كما هو مقتضى الأصل الثانوي في باب الأمانة ومقتضى جملة أخرى من أخبار الباب . ويمكن أن يقال إن مقتضى الاحتياط على أمتعة الناس بصفة مؤنة دعوى التلف صحة مطالبة البينة من مدعي التلف ، كما أنه يجوز الاقتصار على التحليف ، كما في غيره من موارد الأمانة ، وإلا فتعين الحلف ليس احتياطا على أمتعة الناس ، كما أن جواز الاقتصار على الحلف لا ينافي جواز مطالبة البينة ، كما أن التفضل على الأجير المأمون بعدم تحليفه فضلا عن مطالبة البينة منه لا ينافي جواز كل منهما . ويؤيد ما ذكرنا من جواز كلا الأمرين لخصوصية في المقام ما في خبر أبي بصير " لا يضمن الصائغ ولا القصار ولا الحائك إلا أن يكونوا



[1] الوسائل : ج 13 ، باب 1 من أبواب أحكام العارية ، ح 6 .
[2] الوسائل : ج 13 ، باب 29 من أبواب أحكام الإجارة .
[3] الوسائل : ج 13 ، باب 29 من أبواب أحكام الإجارة .

306

نام کتاب : الاجارة نویسنده : الشيخ الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست