responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 64


< فهرس الموضوعات > الثالث : القدرة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الرابع : ضرورة حفظ النظام الاجتماعي و مصلحة النُظُم العامّة < / فهرس الموضوعات > وقد يشكل على مبدئية الطبيعة لتوليد الحقوق : بأنّ حدود و دائرة الحقّ لا تكون بيّنة المعالم على طبق الطبيعة و بالتالي فإنّه يفتح الباب على مصراعيه أمام الحريّات الجنسية والشهوية وايجاد الجوّ الخُلُقي الرديّة .
و يمكن الإجابة على ذلك : بأنّ ابهام الحدود لا يعني التنكّر لأصل منشئية الطبيعة ومقتضياتها للحقّ ، غاية الأمر لا بدّ على المقنّن الوضعي مثلاً من مراعاة المقدار المتيقّن ونحو ذلك أو استكشاف حدوده بالوحي في التقنين الإلهي .
كما أنّ القول بمبدئية الطبيعة للحقّ لا يعني المغالاة و الإفراط في رسم الحقوق منها على حساب الحقوق الناشئة من الفطرة الروحية ، بل لا بدَّ من الموازنة ; لا بمعنى التساوي ، بل المعادلة بنحو الأهمّ و المهمّ ونحو ذلك وقد جرى ديدن الفقهاء في كثير من الأبواب الفقهية بالاستدلال على مشروعيّة أمر بالآيات الواردة في السنن الإلهيّة في التكوين .
والثالث : القدرة وقد تقدّم أنّها تفسّر بعدّة معاني .
والرابع : ضرورة حفظ النظام الاجتماعي و مصلحة النُظُم العامّة .
و هذه ترجع إلى نشوء الحقّ من أدنى الكمالات الضرورية ، إذ بعد كون الإنسان لا يؤمّن تمام حاجياته بفعل نفسه ، بل يؤمّنها بمجموع أفعال بني آدم فلا بدَّ من إقامة أدنى مراتب النظم التعايش والتبادل .
وعلى أية حال ، فهذا المنشأ يصلح مبدأ لتولّد الحقوق والحقّ السياسي لا مبدأ لأوّل حقّ متصوّر ، إذ لحاظ الفرد ووجوده سابق على لحاظ ووجود المجموع رتبةً وبالتالي فحقّ الحكم والمشروعيّة السياسية متأخّر عن مجموعة الحقوق الأولى .
ومن ثمّ أُقِرَّ في البحوث الحقوقية والقانونية في الآونة المتأخّرة أنّ هناك منظومة من الحقوق قبل القانون - أي قانون النظام الاجتماعي السياسي - و هناك مجموعة من الحقوق متولّدة من القانون فلا تعدّ الثانية وكيفية نشوئها من الحقوق

64

نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست