نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 43
* السلطة والولاية وأنماطها إنّ السلطة والولاية هما بمعنى القدرة نظير الملكية ويقرب منهما الحق ، فإنّه على أصحّ الأقوال سلطنة ضعيفة و هي كالملكية تتشعّب وتنقسم إلى شعب و أقسام عديدة لا تكاد تحصر في عدد وذلك بسبب اختلاف المتعلّق ومتعلّق المتعلّق لها . و بعبارة أخرى : إنّ القدرة تتنوّع وتتكثّر بحسب المتعلّق والموضوع ، كما قد تتكثّر بحسب الشدّة و الضعف ; و بالتالي تكون أنواعاً متباينة متخالفة ، لكلّ آثار وأحكام متخالفة عن النمط الآخر . وحقيقة التعدّد هذه في السلطنة والولاية بالغة الأهميّة ، إذ يترتّب عليها عدم صحّة التمسّك بالإطلاق في جانب النفي وفي جانب الإثبات ، إذ اللازم تحرّي نمط الولاية الوارد في الدليل بعد فرض تباين أنماط الولاية والسلطة عن بعضها البعض . فمنها : ما يكون بنحو الإمامة والخلافة والقيادة العُليا في النظام الاجتماعي و السياسي والديني وهي التي يبحث فيها عن ضرورة العصمة . و منها : ما يكون ذات دائرة أضيق من السابقة كخصوص القيادة العسكرية والأمنية أو الإدارة و التدبير لمحافظة معيّنة أو حقيبة وزارية ونحو ذلك ; فمن ثمّ
43
نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 43