للقضاء في موضع بارز مثل رحبة أو فضاء ليسهل الوصول إليه ، وأن يبدأ بأخذ ما في يد الحاكم المعزول ( 1 ) من حجج الناس وودائعهم لأنّ نظر الأوّل سقط بولايته ، ولو حكم في المسجد ، صلَّى عند دخوله تحية المسجد ، ثمّ يجلس مستدبر القبلة ، ليكون وجوه الخصوم إليها ، وقيل : يستقبل القبلة لقوله صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : « خير المجالس ما استقبل به القبلة » والأوّل أظهر . ثمّ يسأل عن أهل السجون ، ويثبت أسماءهم ، وينادي في البلد بذلك ليحضر الخصوم ، ويجعل لذلك وقتا ، فإذا اجتمعوا أخرج اسم واحد واحد ، وسأله عن موجب حبسه ، وعرض قوله على خصمه ، فإن ثبت لحبسه موجب أعاده ، وإلَّا أشاع حاله ، بحيث إن لم يظهر له خصم أطلقه .