< فهرس الموضوعات > توجيه الأخبار الدالّة على أنّ الضحك ينقض الوضوء < / فهرس الموضوعات > لأنه لم تجر العادة أن يقال : انقطع الوضوء ، وإنّما يقال : انقطعت الصلاة ، ويحتمل أن يكون الخبران وردا مورد التقية ، لأنّهما موافقان لمذاهب [1] العامّة . السند في الأوّل : موثّق ، وقد تقدّم [2] . والثاني : مرسل ، وكونه من ابن أبي عمير سبق القول فيه [3] ، وتأييد العمل به لأنّه عن رهط محل كلام . المتن : في الأوّل : قد ذكرنا ما فيه عن قريب ، والاحتمال المذكور من الشيخ أنّه محمول على الضحك الذي لا يملك معه نفسه ولا يأمن أن يكون قد أحدث ، غير تام ؛ لأنّ احتمال الحدث لا ينقض الطهارة ، ولو أراد ذهاب العقل ، ففيه - مع البعد - أنّ احتمال الحدث لا وجه له ، إذ مجرد زوال العقل كاف عند الأصحاب . ثم إنّ الحمل على الاستحباب قد يشكل ، بأنّ ذكر الضحك مع الحدث يقتضي المشاركة في الاستحباب ، وعدم تماميته واضح ، واختصاص الاستحباب ببعض ما تضمنه الخبر بعيد ، فكان الحمل على التقية متعيّناً . أمّا الخبر الثاني : فتوجيه الشيخ فيه له وجه ، أمّا رجوعه إلى الحمل
[1] في الاستبصار 1 : 86 / 274 زيادة : بعض . [2] راجع ج 1 : 356 . [3] راجع ج 1 : 102 - 103 .