فإن قلت : قد ذكر النجاشي في ترجمة أحمد بن الحسين بن عمر ابن يزيد الصيقل ما هذا لفظه : أبو جعفر كوفي ثقة من أصحابنا ، جدّه عمر ابن يزيد بيّاع السابري [1] . فيكون الصيقل وبيّاع السابري واحداً . قلت : إذا كان واحداً يكون الراوي محمد بن عمر بن يزيد السابري ، عن الحسين بن عمر بن يزيد السابري ، عن عمر بن يزيد السابري ، والأولى حينئذ أن يقال : عن أخيه عن أبيهما ، كما هو المتعارف في أمثاله ، وبتقدير الجواز [2] نظراً إلى بيان الأب في كل المراتب فالصيقل مولى بني نهد فهو نهدي ، والسابري لو كان له وصف غيره لما احتيج إليه ، إلَّا أن يقال : إن هذا موجود بكثرة في الرجال ، إذ لا مانع من تعدد الصفات ، ومن ثَمَّ ظن الشيخ التعدد في كثير من الرجال بسبب ذلك . وفيه ما فيه . ويقال في كلام النجاشي في أحمد : إن فيه احتمال كون الصيقل صفة لأحمد ، وحينئذ يكون جدّه عمر بن يزيد بيّاع السابري . وفيه نظر ، لأنّه خلاف الظاهر من عبارة النجاشي ، فإنّ الظاهر من كلام النجاشي الاتحاد في بيّاع السابري والصيقل في ترجمة أحمد ، إلَّا أن يحتمل الوهم في قول النجاشي . ويؤيّد الاحتمال أنّه ذكر عمر بن محمد بن يزيد بيّاع [3] السابري ، والراوي عنه محمد بن عذافر ومحمد بن عبد الحميد [4] ؛ وذكر عمر بن يزيد الصيقل ، والراوي عنه محمد بن زياد [5] ، والاتحاد مع ذكر الاختلاف
[1] رجال النجاشي : 83 / 200 . [2] في « رض » : الجواب . [3] ليس في « رض » . [4] رجال النجاشي : 283 / 751 . [5] رجال النجاشي : 286 / 763 .