< فهرس الموضوعات > هل الاستظهار على سبيل الوجوب أو الاستحباب ؟ < / فهرس الموضوعات > مستحاضة ، والخبر وإن لم يكن صالحاً للاعتماد عند بعض ، إلَّا أنّ له مؤيّدات دالَّة على مدلوله ، متطابقة الدلالة على أنّ ما بعد أيّام الاستظهار استحاضة ، وما يوجد في كلام المتأخّرين : من أنّ الدم إن انقطع على العشرة فالجميع حيض ، وإن تجاوز فالعادة حيض فقط [1] . لم أقف الآن على خبر صحيح يتضمنه . والوالد قدس سره كثيراً ما كان يقول ذلك ، ويبني عليه إشكالات في مواضع أهمّها : الحج ، وسيأتي إن شاء الله ذكر ما لا بدّ منه فيه . وإذا تمهّد جميع ما ذكرناه ، فليعلم أنّ للأصحاب اختلافاً في أن الاستظهار هل هو على سبيل الوجوب أو الاستحباب ؟ فالموجبون [2] استدلوا بظواهر الأخبار الوارد فيها الأمر كصحيح محمد بن مسلم [3] ، والقائلون بالاستحباب جمعوا بين الأخبار المشار إليها وغيرها مثل قوله عليه السلام : « تحيّضي أيّام أقرائك » بالحمل على الاستحباب [4] . وقد يقال : إنّ ما دلّ على أنّ التحيّض لا يكون إلَّا أيّام الأقراء غير موجود ، والأمر بالتحيّض أيّام الأقراء لا ينافي التحيّض في غيرها بدليل . أو يقال : إنّ التحيّض أيّام الأقراء على الإطلاق ، وأمّا غيرها فله شروط ، ومثل هذا يصلح وجهاً للجمع .
[1] منهم الشهيد الثاني في روض الجنان : 74 . [2] منهم الشيخ الطوسي في النهاية : 24 ، وفي الجمل والعقود ( الرسائل العشر ) : 163 ومنهم ابن إدريس الحلَّي في السرائر 1 : 149 . [3] المتقدم في ص 402 . [4] منهم المحقق في المعتبر 1 : 215 ، وجامع المقاصد 1 : 332 ، روض الجنان : 73 . وسائل الشيعة 2 : 288 أبواب الحيض ب 8 ح 3 ، الفروع من الكافي 3 : 83 / 1 ، التهذيب 1 : 381 / 1183 .