< فهرس الموضوعات > حكم البلل الخارج بعد الغُسل < / فهرس الموضوعات > وظاهر الخبر أيضاً أنّ خروج شيء هو المقتضي للغُسل إذا لم يبل ، سواء تحقق كونه منياً ، أو علم عدمه ، أو اشتبه الحال ، وفي عبارات كثير من العلماء التعبير بالبلل المشتبه [1] . والحديث الثاني : تضمن البلل ، والقول فيه كالأول . وكذلك الثالث : إلَّا أنّ ما تضمنه من أنّه لو بال لا يعيد غسله ولكن يتوضّأ ويستنجي ، يدل على نجاسة الخارج ، وربما يحصل التوقف في ذلك عند من لا يعمل بالموثق ، من حيث عدم معلومية كون الماء من النجاسات . وفي كلام بعض المتأخرين : أنّ البلل المشتبه والمعلوم كونه ليس بولًا ولا غيره لا نزاع فيه ، كما لا نزاع في أنّه لو علم أنّه بول أو مني يجب الوضوء أو الغسل ، وأمّا إيجاب الغسل على تقدير الاشتباه بالمني ، فهو المذكور في أكثر الكتب ، وعليه يدل بعض الأخبار بالمفهوم ، والبعض بالتصريح ، ولكنه معارض ببعض الأخبار ، والأصل ينفيه ، وكذلك الأخبار التي دلت على أنّ اليقين لا ينقضه الشك ، وحصر الموجب في بعض الأخبار ، فحمل الأخبار على ما هو غالب الظن أنّه مني أولى ، لترجيح الظاهر على الأصل ، مع احتمال الاستحباب ، سيما مع [ عدم ] الظن الغالب [2] . انتهى .
[1] منهم الشيخ البهائي في الحبل المتين : 43 . [2] مجمع الفائدة 1 : 138 ، وما بين المعقوفين .