< فهرس الموضوعات > هل يعتبر الدفق في المريض ؟ < / فهرس الموضوعات > المتن : في الأوّل : قد قدّمنا ما فيه كفاية عن الإعادة [3] ، والذي ينبغي بيانه هنا أن ظاهر الخبر أن المريض يفارق الصحيح بتأخّر نزول منيّه عن حصول الشهوة ، وربما يستفاد منه أن الماء يجيء بغير دفق قويّ لا أنّه بغير دفق أصلًا ، وإنّما يستفاد ذلك منه لأنه جعل الدفقة القوية للصحيح ، والمريض لا يجيء ماؤه إلَّا بعد ، وهذه المقابلة غير وافية كما لا يخفى ، بل الظاهر أن المراد بالتأخّر عدم الدفق المذكور للصحيح ، ولمّا كان وصف القوة في الصحيح أمكن أن يكون في المريض الدفق الضعيف [4] وإن احتمل أن لا يكون في المريض دفق أصلًا . ومن هنا يعلم أن ما قاله شيخنا قدس سره بعد قول المحقق : وإن كان مريضاً كفت الشهوة وفتور الجسد من أنّه يدلّ على عدم اعتبار الدفق في المريض صحيحة عبد الله بن أبي يعفور ، ثمّ قال : ونحوه روى معاوية بن عمار في الصحيح [1] . وعنى بها ما تقدم من رواية معاوية المتقدمة . محل بحث قد سمعت كلامنا فيها [2] . وبالجملة : فاعتبار عدم الدفق لا صراحة للخبرين [3] فيه ، نعم ربما يلوح منهما ذلك ، والله تعالى أعلم . وأمّا الخبر الثاني : فالإشكال فيه أن ظاهره عدم وجدان شيء في
[3] في ص 164 ، 165 . [4] في « رض » زيادة : وعدمه . [1] مدارك الأحكام 1 : 268 . [2] راجع ص 163 165 . [3] في « رض » : لأحد الخبرين .