بهترين شاهد اين مدعا ، گفتار ابو حامد محمد غزالى ( متوفى 505 ه ) در كتاب « المستصفى » ( ج 2 ص 390 ) است .
وى مىگويد : « اذا لم يكن فى البلدة الا مفت واحد ، وجب على العامي مراجعته . و ان كانوا جماعة فله ان يسأل من شاء ، و لا يلزمه مراجعة الا علم كما فعل فى زمان الصّحابة اذ سأل العوام الفاضل و المفضول و لم يحجر على الخلق فى سؤال غير ابى بكر و عمرو غير الخلفاء و قال قوم تجب مراجعة الافضل ، فان استووا تخيّر بينهم و هذا يخالف اجماع الصحابة اذ لم يحجر الفاضل على المفضول الفتوى ، بل لا تجب الا مراجعة من عرفه بالعلم و العدالة و قد عرف كلهم بذلك : اگر در شهر و وطن ، يك صاحب فتوى وجود داشته باشد ، بايد عامه مردم ( در مسائل مورد ابتلاء ) به او مراجعه كنند . و اگر چند تن باشند ، مىتوانند به هر يك كه بخواهند رجوع نمايند و تقليد از اعلم براى آنها لزومى ندارد ، همان گونه كه در زمان صحابه معمول بود . زيرا مردم در آن عصر ، مسائل شرعى و تكاليف خود را ، هم از فاضل ( اعلم ) مىپرسيدند ، و هم از مفضول ( غير اعلم ) . و هيچ كس مردم را در پرسش مسائل از غير ابى بكر و عمر و خلفا ممنوع نساخت . و عده اى تقليد از اعلم را واجب مىدانند ، و در صورتى كه مساوى باشند ، مىتوانند به هر يك كه بخواهد رجوع كند و اين قول ، خلاف اجماع اصحاب است ، زيرا فاضل ( اعلم ) هيچ گاه مفضول ( غير اعلم ) را از فتوا دادن منع نكرد .
بلكه رجوع نبايد كرد مگر به كسى كه به علم و عدالت معروف باشد ، و همهء آنها از اين بابت شناخته شده و معروف بودند . » سند ديگر در اين مورد ، سخن علامه سيف الدين آمدى ( متوفى 631 ) ، در كتاب « الاحكام فى اصول الاحكام » است . او مىگويد : « اذا حدثت للعامي حادثة و اراد الاستفتاء عن حكمها ، فان كان فى البلد مفت واحد وجب الرجوع اليه و الاخذ من قوله ، و ان تعدد المفتون ، فمن الاصوليين من ذهب إلى انه يجب عليه البحث عن اعيان المفتين و اتباع الاورع و الاعلم و الادين ، و منهم من ذهب إلى انه مخير ، بينهم ، يأخذ برأى من شاء منهم ، سواء تساووا ام تفاضلوا و هو المختار : هر گاه براى يك فرد عامى مسأله اى پيش آيد و بخواهد حكم آن را جويا شود ، ( چند صورت ممكن است باشد ) . چنانچه در وطن خود تنها يك صاحب فتوا سراغ دارد ، بايد به همو رجوع نمايد و رأى او را به كار بندد . ولى اگر صاحبان فتوا متعدد باشند ، به عقيد بعضى از اصوليان بايستى در اين گونه موارد ، آنان را از

304