نام کتاب : آداب نماز ( فارسي ) نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 98
شكستن تعيّنها كه بتهاى طريق سالك است . و چون ظلمات كثرات فعليّه و و صفيّه مضمحل و منطمس در عين جمع شد ، ستر جميع عورات گرديده و حضور مطلق و وصول تامّ تحقّق يافته ، و مصلَّى در اين مقام چنانچه مستور به حق است ، مصلَّى به صلوة حق است . و شايد صلوة معراج ختم رسل صلَّى اللَّه عليه و آله بدين طريق بوده در بعض مقامات و مدارج . و اللَّه العالم . وصل : عن مصباح الشّريعة ، قال الصّادق عليه السلام : ازين اللَّباس للمؤمنين لباس التّقوى ، و انعمه الايمان . قال اللَّه عزّ و جلّ : « و لباس التّقوى ذلك خير . » و امّا اللَّباس الظَّاهر ، فنعمة من اللَّه ، يستر عورات بنى آدم . و هي كرامة اكرم اللَّه بها عباده ذرّيّة آدم ( ع ) لم يكرم غيرهم . و هي للمؤمنين آلة لاداء ما افترض اللَّه عليهم . و خير لباسك ما لا يشغلك عن اللَّه عزّ و جلّ ، بل يقرّبك من شكره و ذكره و طاعته ، و لا يحملك فيها إلى العجب و الرّئاء و التّزيّن و المفاخرة و الخيلاء ، فانّها من آفات الدّين ، و مورثة القسوة في القلب ، فاذا لبست ثوبك ، فاذكر ستر اللَّه تعالى عليك ذنوبك برحمته . و البس باطنك بالصّدق ، كما البست ظاهرك بثوبك . و ليكن باطنك في ستر الرّهبة و ظاهرك في ستر الطَّاعة ، و اعتبر بفضل اللَّه عزّ و جلّ حيث خلق اسباب اللَّباس لتستر العورات الظَّاهرة ، و فتح أبواب التّوبة و الانابة لتستر بها عورات الباطن من الذنوب و اخلاق السّوء . و لا تفضح احدا حيث ستر اللَّه عليك اعظم منه . و اشتغل بعيب نفسك ، و اصفح عمّا لا يعينك حاله و امره . و احذر ان تفنى عمرك لعمل غيرك ، و يتّجر برأس مالك غيرك و تهلك نفسك . فانّ نسيان الذّنوب من اعظم عقوبة اللَّه تعالى في العاجل ، و اوفر اسباب العقوبة في الآجل . و ما دام العبد مشتغلا بطاعة اللَّه تعالى و معرفة عيوب نفسه و ترك ما يشين فى دين اللَّه ، فهو بمعزل عن الآفات خائض في بحر رحمة اللَّه عزّ و جلّ ، يفوز بجواهر الفوائد من الحكمة و البيان . و ما دام ناسيا لذنوبه جاهلا لعيوبه راجعا إلى حوله و قوّته ، لا يفلح اذا ابدا . [1] اگر چه از مراجعه به بيانات سابقه تا اندازه اى
[1] - مصباح الشريعة ، « الباب السّابع ، فى اللَّباس » . .
98
نام کتاب : آداب نماز ( فارسي ) نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 98