من ان غيبوبة الشمس عن الأفق الحقيقي من الأرض المستوية حسا انما يتحقق بعد غيبوبتها عن الحس بمقدار دقيقة تقريبا وهو أقل من ذهاب الحمرة . فلما لم يكن في الخارج لهذا الدقيقة الملحوظة في غيبوبتها أمر مضبوط في الخارج يعلم مع العلم به الا انه يعلم تحققه قطعا بذهاب الحمرة المشرقية ولذا كان مفسرا في تحققه . واما رواية ابن أبى عمير فمخدوش سندا ومتنا اما السند فلان كون مراسيله كمسانيده في القبول والاعتبار انما ينفع لو فرض ثبوت أحد الأمرين : اما ان يعلم انه قال ان كل من أحدث عنه فهو ثقة أواني لا أروي إلا عن ثقة واما ان يتتبع في أحوال من أرسل عنه وكلا الأمرين غير ثابت واما المتن فيظهر ضعفه بالإمعان فيه . واما الثاني فلم نقف إلى الآن على متتبع بحاث في أحوال من أرسل عنه يحصل له اليقين بوثاقة كلّ من يروى عنه ولو فرض وجوده يكون حجة عليه لا علينا لاحتمال الاشتباه في تحقيقه وتتبعه ، على ان الظاهر من كتب الرجال ، ان المرسل عنهم كانوا مجهولين حتى عند نفس ابن أبى عمير فكيف بنا فلا حظ حياته وحالاته في المعاجم [1] .