فيها من زيادة الركن والحال ان أصل وضعها انما كان للتدارك والجبران لما احتمل من النقصان كما في قوله عليه السّلام وأتم ما ظننت انك نقصت [1] وغيرها فلما لم تكن لها صلاحية ذلك فيأتي حينئذ بركعة متصلة يقرء فيها التسبيح واما الفصل بما شرع به أو لا فغير قادح في المقام لما مر من انه انما شرع به بأمر الشرع وبإذنه وهو الفرض . مسئلة . لا إشكال في وجوب سجود السهو للسلام والكلام السهويين وللشك بين الأربع والخمس لما ورد عليها من النص وانما الإشكال في انه هل يجب لكل زيادة ونقيصة أولا وقد يتمسك له برواية ابن أبى عمير عن سفيان بن سمط عن أبى عبد اللَّه عليه السّلام قال تسجد سجدتي السهو لكل زيادة تدخل عليك أو نقصان [2] . وكونها مرسلة غير مضر في المقام لما قال به الأصحاب في حاله من انه لا يرسل الا عن ثقة أو لا يروى إلا عن ثقة فتأمل .
[1] الوسائل ، أبواب الخلل ، الباب 8 ، الحديث 1 [2] جامع أحاديث الشيعة ، ج 2 ص 456