آية التحريم [1] منصرفة عن بعض صور الرضاع من الميتة ، وهي صور وقوع جميع الرضاعات حال الموت ، فهذه الصّورة خارجة عن آية التحريم وداخلة في الآية المتضمنة لحل ما وراء ذلك [2] ويجب إلحاق غيرها من الصور الَّتي يشملها إطلاق آية التحريم - وهي صورة وقوع جميع الرضاع حال الحياة عدا جزء يسير منه وإكماله بعد الموت ، وما بين هذه الصّورة والصورة المتقدمة - بالصّورة المتقدمة ، لعدم القول بالفصل . والاشكال على هذا التقريب - بإمكان قلبه ، بان يقال : ان صور تحقق بعض الرضاع في حال الحياة وبعضه بعد الموت مشمولة لآية التحريم [3] قطعا ، فهي خارجة عن الآية المتضمنة لحل ما وراء ذلك [4] وتلحق بها صورة وقوع جميع الرضاع بعد الموت ، وهي الصّورة المنصرفة عنها آية التحريم [5] لعدم القول بالفصل - يندفع : بأن غاية الأمر تكافؤ التقريبين ، فتقع المعارضة بواسطة عدم القول بالفصل بين آية التحريم [6] وآية حل ما وراء ذلك فيرجع الى أدلَّة الإباحة من العمومات والأصول ، ويحكم بعدم النشر فيما إذا لم يتحقق جميع الرضاع في حال الحياة . هذا ملخص ما أفاده الشيخ ( قدّس سرّه ) في المقام .
[1] الآية 23 من سورة النساء . [2] الآية 24 من سورة النساء . [3] الآية 23 من سورة النساء . [4] الآية 24 من سورة النساء . [5] الآية 23 من سورة النساء . [6] الآية 23 من سورة النساء .