نام کتاب : أحكام الخمس نویسنده : حيدر السندي جلد : 1 صفحه : 12
أرزاقهم بخمسة دراهم جعلوا لربهم واحداً وأكلوا أربعة أحلاء » ، ثم قال : « هذا من حديثنا صعب مستصعب لا يعمل به ولا يصبر عليه إلا ممتحن قلبه للإيمان » . وعن الإمام الرضا « عليه السلام » في كتاب كتبه في أمر الخمس : « فلا تزووه عنا ، ولا تحرموا أنفسكم دعاءنا ما قدرتم عليه ، فإنّ إخراجه مفتاح رزقكم ، وتمحيص ذنوبكم وما تمهّدون لأنفسكم ليوم فاقتكم ، والمسلم من يفيء لله بما عهد إليه ، وليس المسلم من أجاب باللسان وخالف القلب » [1] . مصرف الخمس : ذكر الفقهاء أن الخمس ينقسم في زماننا إلى قسمين : قسم لإمام العصر هو الحجة المنتظر « عليه السلام » وهو مجموع سهم الله ( تعالى ) وسهم الرسول « صلى الله عليه وآله » وسهم ذي القربى ، ويطلق عليه سهم الإمام ، وهو يصرف في موارد إحراز رضا الإمام الحجة « عليه السلام » ، ومن أهم مصارفه في هذا الزمان إقامة دعائم الدين ورفع أعلامه ، وترويج الشرع المقدس ، ونشر قواعده وأحكامه ، ومؤونة أهل العلم الذين يصرفون أوقاتهم في تحصيل العلوم الدينية ، الباذلين أنفسهم في تعليم الجاهلين ، وإرشاد الضالين ، ونصح المؤمنين ووعظهم ، وإصلاح ذات بينهم [2] . والقسم الآخر من الخمس هو ما يطلق عليه سهم السادة ، وهو يصرف على أيتام وفقراء وأبناء سبيل بني هاشم ، ويشترط فيهم الإيمان والفقر ، إلا