نام کتاب : أحكام الخمس نویسنده : حيدر السندي جلد : 1 صفحه : 13
ابن السبيل فيكفي كونه مؤمناً فقيراً في بلد التسليم ، فيجوز إعطاؤه ولو كان غنياً في بلده ، إذا لم يتمكن من السفر بقرض ونحوه ، والأحوط وجوباً أن لا يكون سفره سفر معصية [1] . وقد جمع الباري تبارك وتعالى بين هذين السهمين في قوله عز وجل : * ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ . . . . ) * [2] . ففي صحيح البزنطي عن الرضا « عليه السلام » : سئل عن قوله تعالى : * ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى ) * . فقيل له : فما كان لله فلمن هو ؟ فقال : « لرسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وما كان لرسول الله « صلى الله عليه وآله » فهو للإمام » [3] . وفي مرسل عبد الله بن بكير عن أحدهما ’ في قوله تعالى : * ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى ) * قال : « خمس الله للإمام ، وخمس الرسول للإمام ، وخمس ذي القربى لقرابة الرسول الإمام ، واليتامى يتامى الرسول ، والمساكين منهم ، وأبناء السبيل منهم ، فلا يخرج منهم إلى غيرهم » [4] . وقد ادعي تواتر الروايات الواردة في هذا التقسيم ، بل ادعي تواتر
[1] وبحسب عبارة السيد الحكيم حفظه الله أن لا يكون عاصياً في سفره . [2] الأنفال : 41 . [3] وسائل الشيعة ج 6 باب 2 ح 1 . [4] وسائل الشيعة : ج 6 ب 1 ح 2 .
13
نام کتاب : أحكام الخمس نویسنده : حيدر السندي جلد : 1 صفحه : 13