responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المطلب ( ط.ج ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 3

إسم الكتاب : منتهى المطلب ( ط.ج ) ( عدد الصفحات : 422)


< فهرس الموضوعات > مقدمة المؤلف < / فهرس الموضوعات > بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم الحمد للَّه المتفضّل فلا يبلغ مدحته الحامدون ، المنعم فلا يحصي نعمته [1] العادّون ، الكريم فلا يحصر مدى كرمه الحاصرون ، الكامل في ذاته وصفاته فلا يقدر على إدراكه المجتهدون ، القديم فلا أزليّ سواه ، الباقي فكلّ شيء فان عداه ، القادر فكلّ موجود منسوب إلى قدرته ، العالم فكلّ مخلوق مندرج تحت عنايته ، نحمده على إفضال أسداه إلينا ، ونشكره على نوال تكرّم به علينا ، ونستزيده من نعمه الجسام ، ونسترفده من عطاياه العظام .
والصّلاة على أشرف النّفوس الزّكيّة ، وأعظم الذّوات القدسيّة ، خصوصا على سيّد البريّة ، محمّد المصطفى وعترته المرضيّة ، صلاة باقية إلى يوم الدّين ، مستمرّة على مرّ الدّهور والسّنين ، وسلَّم عليهم أجمعين .
أمّا بعد : فإنّ اللَّه تعالى لمّا أوجد الأشياء بعد العدم بمقتضى إرادته ، وميّز بينها بحسب عنايته ، جعلها متفاوتة في النّقصان والكمال ، ومتباينة بالثّبات والزّوال ، واقتضت الحكمة الإلهيّة والعناية الأزليّة تشريف الإنسان على غيره من الموجودات السّفليّة ، وتفضيله على جميع المركَّبات العنصريّة بما أودع فيه من العقل الدّرّاك الفارق بين متشابهات الأمور ، والباقي إدراكه على تعاقب الدّهور .
ثمَّ لمّا كان مقتضى الحكمة الأزليّة تتميم هذا التّكميل ، وتحصيل هذا التّشريف على أبلغ تحصيل ، وكان ذلك إنّما يتمّ بمعرفته ، ويحصل بالعلم بكمال حقيقته ، لا جرم ، أمر



[1] في « ق » : نعمه .

3

نام کتاب : منتهى المطلب ( ط.ج ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست