كذا - فسلّمنا عليها وقلنا لها : نسألك عن كثير أبي إسماعيل ، قالت : وما حاجتكم إلى أن تسألوا عنه ؟ قلت : لحاجة إليه نعلمه ، قالت لنا : ولد في ذلك البيت ولدته أمه سادس ستة من الزنا [1] .
14 - قال محمد بن إدريس رحمه الله : هذا كثير النوا الذي ينسب البترية من الزيدية إليه ، لأنّه كان أبتر اليد [2] ، قال محمد بن إدريس : يحسن أن يقال مقطوع اليد .
15 - هارون بن مسلم [3] ، عن مسعدة بن صدقة [4] ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليه السلام قال : أكثر أهل الجنة البله ، قال : قلت : هؤلاء المصابون الذين لا يعقلون ؟ فقال لي : لا ، الذين يتغافلون عمّا يكرهون ، يتبالهون عنه [5] .

[1] - الخرائج والجرائح للراوندي ذكر الحديث بتفاوت ، وراجع بحار الأنوار 47 : 345 .
[2] - البترية كما في رجال الكشّي هم أصحاب كثير النوا والحسن بن صالح بن حي . . . وذكر في حديث لزيد بن علي معهم وقال لهم أتتبرؤون من فاطمة بترتم أمرنا بتركم الله فيومئذٍ سموا البترية ، راجع رجال الكشّي 236 : 429 .
[3] - هارون بن مسلم بن سعدان الكاتب السر من رائي كان نزلها ، وأصله الأنبار ، يكنى أبا القاسم ، ثقة وجه ، وكان له مذهب في الجبر والتشبيه ، لقي الإمامين الهادي والعسكري ( وله مسائل لأبي الحسن الثالث ( - يعني الهادي ( - عدّه الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب العسكري وقال : كوفي ثم تحوّل إلى البصرة ثم تحوّل إلى بغداد ومات بها . أقول : وقد ذكروا انّه روى عن أصحاب الصادق ( ، فإذا كان كذلك كيف يروي عنه أبان بن تغلب المتوفى في حياة الصادق ( ويثبت حديثه في كتابه وبينهما نحو من مائة سنة فلاحظ .
[4] - مسعدة بن صدقة روى عن الإمامين الصادق والكاظم ( له كتب منها كتاب خطب أمير المؤمنين ( . معجم رجال الحديث 18 : 159 .
[5] - لقد روى هذا الحديث أنس مرفوعاً ، وأخرجه غير واحد من العامة وصحّحه القرطبي في التذكرة : 340 وذكر وجوهاً في تفسيره ، وراجع البحار 5 : 128 مرسلاً عن النبي ( .

79