5 - وعنه عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا رميت بسهمك ، فوجدته وليس به غير أثر سهمك ، وترى أنّه لم يقتله غير سهمك فكل ، تغيّب عنك أو لم يتغيّب عنك [1] .
6 - وسئل عن السواك فقال : إنّي لا أستاك بالماء وأنا صائم [2] .
7 - وعنه عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : ما حرم الله شيئاً إلاّ وقد عصي فيه ، لأنّهم تزوّجوا أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بعده ، فخيّرهنّ أبو بكر بين الحجاب ولا يتزوّجن ، أو يتزوّجن ، فاخترن التزويج فتزوّجن ، قال زرارة : ولو سألت بعضهم أرأيت لو أنّ أباك تزوّج امرأة ولم يدخل بها حتى مات أتحِلّ لك ؟ إذاً لقال : لا ، وهم قد استحلّوا أن يتزوّجوا أمهاتهم إن كانوا مؤمنين ، فإنّ أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثل أمهاتهم [3] .

[1] - الوسائل 16 : 278 .
[2] - الوسائل 7 : 60 .
[3] - كان النبي ( قد تزوّج نساءً ولم يدخل بهنّ ، وفارقهنّ لأسباب ذكرتها كتب التاريخ والسيرة ، فتزوّج من بعضهنّ ، فهذا الحديث يشير إلى تلكم اللاتي لم يجمعهن ولم يقم معهنّ وفارقهنّ ، كأسماء بنت النعمان بن أبي الجون الكندية ، وسبا بنت سفيان الكلابية ، وقد ورد في طبقات ابن سعد ( ( انّ الكلابية هي التي خدعتها عائشة وحفصة حين قالتا لها : إن أردتِ أن تحظين عنده فاستعيذي بالله منه ، فلما دخل عليها النبي ( واستعاذت منه صرف وجهه عنها ، ثم متعها وأرجعها إلى أهلها فكانت تقول : أنا الشقية وتقول : إنّما خدعت ، كما ذكر في الطبقات أيضاً انّ المهاجر بن أبي أمية بن المغيرة خلف على أسماء بنت النعمان الكندية ، فأراد عمر أن يعاقبها فقالت : والله ما ضرب عليّ الحجاب ولا سُمّيت أم المؤمنين فكفّ عنها ، وروى الطبري في تفسيره ( 22 : 41 ) انّ النبي ( مات وقد ملك قيلة بنت الأشعث ، فتزوّجها عكرمة بن أبي جهل بعد ذلك ، فشق على أبي بكر مشقة شديدة ، فقال له عمر : إنّها ليست من نسائه ، انّها لم يخيّرها رسول الله ( ولم يحجبها ، وقد برأها منه بالردة التي ارتدت مع قومها ، فاطمأن أبو بكر وسكن . فالحديث ناظر إلى أمثال هذه النساء ، ويحسن بالباحث مراجعة المصادر الآتية لزيادة الايضاح : السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين : 127 128 ، وطبقات ابن سعد 8 : 100 105 ، والوسائل 14 : 313 ، وفروع الكافي 2 : 33 ، ونوادر أحمد بن عيسى المطبوع مع كتاب فقه الرضا : 68 ، وغير ذلك .

31