نام کتاب : مستطرفات السرائر « باب النوادر » ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 30
كنت إنّما تريد الذين لم يدخلهم شيء ، فعليك بهؤلاء الثلاثة : أبو ذر [1] ، وسلمان [2] ، والمقداد [3] .
[1] - أبو ذر الغفاري هو جندب بن جنادة الغفاري من المسلمين السابقين ، كان رابع أربعة وقيل : خامس خمسة ، وهو أوّل من حيّى رسول الله ( بتحية الإسلام ، قال ابن الأثير في اُسد الغابة 1 : 301 : وبايع النبي ( على أن لا تأخذه في الله لومة لائم ، وعلى أن يقول الحق وإن كان مرّاً ، وقال النبي ( : ( ما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء أصدق من أبي ذر ( ، وقال فيه : ( أبو ذر يمشي على الأرض في زهد عيسى بن مريم ( ، مات بالربذة سنة 32 ه ، وقد أخرجه إليها عثمان حين أنكر عليه أبو ذر استبداد أهل بيته بأموال المسلمين ، وقد طبعت عدّة كتب في ترجمته ، وتناولت سيرة شخصيته الفضلى ، فسلام عليه حيّاً وميتاً ، ويوم يبعث حَيّاً . [2] - قال ابن الأثير في ( اُسد الغابة 2 : 328 ) : سلمان الفارسي أبو عبد الله ويعرف بسلمان الخير ، مولى رسول الله ( وسئل عن نسبه فقال : أنا سلمان ابن الاسلام ، وقال : وأول مشاهده مع رسول الله ( الخندق ، ولم يتخلّف عن مشهد بعد الخندق ، وقال : وكان سلمان من خيار الصحابة وزهّادهم وفضلائهم وذوي القرب من رسول الله ( ، قالت عائشة : كان لسلمان مجلس من رسول الله ( بالليل حتى كاد يغلبنا على رسول الله ، وسئل علي ( عن سلمان فقال : ( علم العلم الأوّل والعلم الآخر وهو بحر لا ينزف ، وهو منّا أهل البيت ( ، وقال فيه رسول الله ( : ( سلمان منّا أهل البيت ( ، وشاع ذلك حتى نظمه الشعراء ، فقال بعضهم : قيل لي هل مدحت سلمان يوماً ؟ * قلت : مدح النبي يغنيه عنّا ليس يغني المديح من قال فيه * سيد المرسلين : سلمان منّا وطبعت عدّة كتب في ترجمته أوفاها ( نفس الرحمن في أخبار سلمان ) للمحدث النوري . [3] - المقداد هو ابن عمرو بن ثعلبة البهراني ، واشتهر بابن الأسود لأنّه تبنّاه بالحلف فنسب إليه ، وهو قديم الإسلام والصحبة وأحد السبعة الذين هم أوّل من أظهر الإسلام بمكة ، وهاجر إلى الحبشة وعاد إلى مكة وهاجر إلى المدينة ، وشهد بدراً وسائر المشاهد ولم يثبت أنّ فارساً شهد بدراً سواه ، وقال في ذلك اليوم : يا رسول الله انّا لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى ( : ( فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ( ولكن امض ونحن معك ، وعن بريدة - كما في الترمذي وغيره - قال ( ( النبي ( : ( إنّ الله ( أمرني بحب أربعة وأخبرني أنّه يحبّهم ( ، قيل : يا رسول الله سمّهم لنا ، فقال : ( علي منهم ( يقول ذلك ثلاثاً ( وأبو ذر والمقداد وسلمان ( قال الترمذي : حديث حسن . وله مواقف جليلة من بعد النبي ( ناصر فيها أمير المؤمنين ( وأنكر على المخالفين تولّيهم الخلافة ، وعاش إلى أيام عثمان ، وكان منابذاً له ، مات بالجرف على عشرة أميال من المدينة وحمل على رقاب الرجال ، وأخباره كثيرة ومواقفه شهيرة ، ومما يؤسف له انّه لم يكتب عنه كتباً خاصة إلاّ بعض الكراسات في بعض السلاسل . فعسى أن يوفق الله من ينبري لدراسة هذه الشخصية العظيمة ، ويحيى تاريخ هذا الصحابي الجليل والبطل العظيم .
30
نام کتاب : مستطرفات السرائر « باب النوادر » ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 30