12 - عيسى بن عبد الله [1] قال : خطب الناس عمر بن الخطاب وذلك قبل أن يتزوج أم كلثوم بيومين ، فقال : أيها الناس لا تغالوا بصدقات النساء ، فإنّه لو كان الفضل فيها لكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بآله يفعله ، كان بينكم يصدق المرأة من نسائه المحشو وفراش الليف والخاتم والقدح الكثيف وما أشبهه ، ثم نزل عن

[1] - هو عيسى بن عبد الله الهاشمي ، ورفع الشيخ الصدوق نسبه في المشيخة هكذا فقال : عيسى بن عبد الله بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( . أقول : والتحقيق يكشف عن وقوع السهو من الصدوق في تعيين نسب الرجل ، والصواب ما ذكره النجاشي والشيخ الطوسي حيث قالا : عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ( . والذي يدلّ على عدم صحة ما ذكره الصدوق ما ورد في كتب الأنساب حيث صرح فيها بأنّ عمر - الأشرف - بن علي بن الحسين ( أعقب من رجل واحد هو علي الأصغر المحدث روى الحديث عن جعفر بن محمد الصادق فأعقب علي بن عمر من ثلاثة رجال : القاسم وعمر الشجري وأبي محمد الحسن كما في العمدة : 305 ، ولم يذكر له ولد اسمه عبد الله فلاحظ ، ويزيد ذلك تأييداً تأخّر الطبقة ، فإنّ علي بن عمر وهو جد عيسى يروي الحديث عن جعفر بن محمد فيكون عيسى في طبقة الإمام الرضا ( فلاحظ وهو متأخر بطبقتين . والذي يكشف عن صحة ما ذكره الشيخ الطوسي والنجاشي موافقته لكتب الأنساب ، فمنها ما في عمدة الطالب وهو أنّ عمر - الأطرف - ابن علي بن أبي طالب ( أعقب من رجل واحد هو ابنه محمد فأعقب محمد أربعة رجال : عبد الله وعبيد الله وعمر ، وأمهم خديجة بنت زين العابدين ، وجعفر ، أمه أم ولد . . . . فأما عبد الله بن محمد الأطرف وفي ولده البيت والعدد فأعقب من أربعة رجال : أحمد ومحمد وعيسى المبارك ويحيى الصالح . . . وأما عيسى المبارك بن عبد الله - من حيث النسب - كان سيداً شريفاً روى الحديث . . . اه‌ . ويؤيد ذلك اتحاد الطبقة مع الإمام الصادق ( فإنّ كلاً منهما هو البطن الرابع لأمير المؤمنين ( ، فإنّ الإمام الصادق ( هو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، والمبارك هو عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ( .

259