منصور [1] ، عن عبد الحميد بن أبي العلاء [2] ، عن أبي إبراهيم عليه السلام قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المسجد ، فإذا جماعة قد أطافوا برجل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما هذا ؟ فقالوا : علاّمة يا رسول الله ، فقال عليه السلام : وما العلاّمة ؟ قالوا : عالم بأنساب العرب ووقائعها وأيام الجاهلية والشعر والعربية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ذلك علم لا يضر من جهله ، ولا ينفع من علمه [3] .
2 - وبهذا الإسناد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من انهمك في طلب النحو سلب الخشوع [4] .
تم الحديثان المنتزعان من كتاب جعفر بن محمد بن سنان الدهقان .
* * *

[1] - درست بن أبي منصور الواسطي من أصحاب الأئمة الصادق والكاظم والرضا ( ، ونسب إلى الوقف ، ولعلّه كان واقفياً ثم تبصر ، واستدل سيدنا الأستاذ على وثاقة الرجل لكونه من مشايخ علي بن الحسن الطاطري الذي شهد بوثاقتهم الشيخ الطوسي لوقوعه في إسناد تفسير علي بن إبراهيم القمي ، فراجع 7 : 143 ، وقد سبقت ترجمته .
[2] - عبد الحميد بن أبي العلاء الأزدي الخفاف الكوفي من أصحاب الإمام الصادق ( ، كذا في رجال الشيخ الطوسي ، وذكر آخر باسم عبد الحميد بن أبي العلاء الأزدي السمين الكوفي أيضاً من أصحاب الإمام الصادق ( ، والثاني ذكره النجاشي ولم يذكر انّه من أصحاب أبي إبراهيم الكاظم ( ، كما أنّه لا يوجد في أصحابه ( من اسمه عبد الحميد بن أبي العلاء فلاحظ .
[3] - البحار 1 : 211 الطبعة الحديثة .
[4] - البحار 1 : 217 .

233