الحج ، فقال : يا أم المؤمنين إنّ عثمان قد حصره الناس ، فلو تركت الحج وأصلحتِ أمره كان الناس يسمعون منك ؟ فقالت : قد أوجبت الحج وشددت غرائري ، فولى مروان وهو يقول :
< شعر > وحرّق قيس عليّ البلاد * حتى إذا اضطرمت أجذما [1] < / شعر > فسمعته عائشة فقالت : تعالَ لعلّك تظن أنّي في شك من صاحبك ، والله لوددت أنّك وهو في غرارتين مخيط عليكما تغطان في البحر حتى تموتا [2] .
6 - وعنه ، عن بكر بن محمد [3] ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال لخيثمة [4] وأنا أسمع : يا خيثمة إقرأ موالينا السلام وأوصهم بتقوى الله العظيم ، وأن يعود غنيّهم على فقيرهم ، وقويّهم على ضعيفهم ، وأن يشهد أحياؤهم جنائز موتاهم ، وأن

[1] - البيت لربيع بن زياد العبسي كما في الحماسة 2 : 22 ، والعقد الفريد 4 : 299 ، والصحاح واللسان ( جذم ) .
[2] - قرب الإسناد 1 : 14 والحديث مذكور في ( أنساب الاشراف للبلاذري ج 1 ق 4 / 565 ط بيروت ) تح‌ احسان عباس وطبقات ابن سعد 5 : 25 ط ليدن .
[3] - بكر بن محمد بن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي الغامدي أبو محمد ، عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الأئمة الصادق والكاظم والرضا ( ، وقال النجاشي : وجه في هذه الطائفة من بيت جليل بالكوفة من آل نعيم الغامديين وكان ثقة ، وعمّر عمراً طويلاً ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا . ( شرح مشيخة الفقيه : 33 ) .
[4] - خيثمة : ذكر الطوسي في رجاله في أصحاب الإمام الصادق ( أربعة يسمون خيثمة وهم : خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي ، وخيثمة بن خديج العبدي ابن الرحيل الجعفي ، وخيثمة بن عدي الهجري ، وخيثمة بن الرحيل بن معاوية الجعفي ، وكلهم كوفيون ، كما أنّ ثمة خيثمة بن أبي خيثمة ورد ذكره في حديث في الكافي ، وأنّ الإمام الباقر ( صدّقه فيما حكي عنه ، فراجع أصول الكافي كتاب الايمان والكفر ، باب أنّ الايمان مبثوث لجوارح البدن الحديث / 5 .

228